الرواد نيوز …
“قال الجاحظ في مذكّراته: كنت أطفئ الهاتف بعد فجر كلّ يوم؛ لأتفرّغ لعناء الكتابة، وأتحمّل جهد القراءة، وأتخفّف من إزعاج النّاس لاجئًا إلى قلمي؛ فهو الصّديق الأنيس، والحبيب الذي لا يخذل.
قال المحقّق في الهامش: يُروى أن الجاحظ كان يفضِّل سامسونغ على آيفون.
قلتُ تعليقًا على الرّواية: هذا من ذكاء الجاحظ وزهادته في حطام الدّنيا، وكثيرًا مّا آثر الزّهّاد الشّائعَ الرّخيصَ على النّادر النّفيس، ولقد صحبتُ الجاحظ ثلاثين عامًا، وما رافقته إلى سوق الهواتف قطّ إلّا اختار أدناها سعرًا، واقلّها مؤونة، وأبعدها عن بريق الرّياء والشّهرة، فرحم الله أبا عثمان”.
أ. محمد موسى كمارا
Discussion about this post