إيزابيل الليندي
تبدأ الرواية بقصة أمها كونسويلو التي كانت خادمة لدى طبيب يقول على العمل بتحنيط الجثث, في أحد الأحياء تلسع أفعى قدم مزارع هندي لتقوم كونسويلو بتطببيبه فأحبته و أنجبت أيفالونا بذرة لسعة الأفعى.
تتصاعد الأحداث بأطار درامي مشوق وببلاغة أدبية متميزة تميزت بها الليندي تجعلك تعيش مع أيفالونا من لحظة ولادتها.
فجأة تموت الأم لتربى تحت وصاية عرابتها الغير قادرة على نفقتها.
قامت بوضعها لدى أحد الأسر الثرية للخدمة لديهم وهي لم تبلغ بعد السابعة من العمر لتقاصي مشاكل جمة وتطرد من المنزل الذي خدمت فيه فتصفى في الشارغ تتعرف الى أحد الشبان وهو هوبرتو نارانجو قاطع الطريق الصغير ليصبح عشيقا لها عندما تكبر.
أثناء معاناتها مع التشرد والبؤس تتعرف على رياض الحلبي ذو الشفة الأرنبية الذي يصبح كأب لها. أخذها معه الى منزله لتقيم معه و زوجته لتساعدهما في شؤون المنزل والعمل .
كانت الليندي في كل جزء من حياة ايفالونا تغوص بسرد قصص الأشخاص التي التقتهم فردا فردا بطريقة دراماتيكية مشبعة بالأستعارات المثيرة, لتجعل من كل أفراد الرواية أبطال لها بدون قصد.
تعيش ايفالونا اليتيمة لدى تلك العائلة لتجرع الحب و الحنان من رياض الحلبي وتسقيه هي بدورها لزوجته سليمة( في هذا القسم تدور أحداث وتتصاعد وتيرة الحياة بشكل درامي مثير للأزعاج وهنا أعني بأن الحبكة أكثر من رائعة) لن أفسد نهاية هذه النقطة بالتأكيد….
تعود ايفالونا لحياة التشرد والضياع بعد تركها لمنزل العربي
لتلاقي مصيرها الذي تم رصده لها منذ أن كانت بذره لدى والدها الهندي المتغيب عن قصتها
كانت ايفالونا محبة للحكايات و كانت ترد على ذكر ذلك الليندي ولكن لم تكثف السرد عن قصة الحكايات ألا في الثلث الأخير من الرواية حين تعرفت على رولف كارليه
منذ بداية الأحداث وفي خط موازي كان هنالك سرد لحياة رولف منذ نشأته حتى تعرفه على ايفالونا.
من أجمل لحظات الحياة التي عاشتها ايفالونا حين التقت بالمتحولة نسيا ميمي المرأة الساحرة الجميلة المحبة وقليلة الحظ .
الرواية كانت أكثر من رائعة, عندما قرأت رواية باولا للكاتبة ضننت بأنها ختمت كل أساليب الجمال والدارما الى أن
قرأت لها هذه الروايه
Discussion about this post