بقلم … محمود درويش
مَشَيْتُ على ما تَبقَّى من القلبِ،
صَوْبَ الشمال…
ثلاثُ كنائسَ مهجورةٌ،
اسنديانٌ على الجانبَيْنِ,
قُرىً كنقاطٍ على أَحْرُفٍ مُحِيَتْ،
وفتاةٌ على العشب تقرأ ما
يُشْبهُ الشِّعَرَ: لو كُنْتُ أَكبرَ,
لو كُنْتُ أَكبرَ’ لاسْتَسْلَمَ الذئبُ لي!
… لم أَكُنْ عاطفياً، ولا ((دون جوان))
فلم أَتمدَّد على العشب، لكنني
قُلتُ في السرِّ: لو كنتُ أَصغرَ
لو كنتُ أَصغرَ عشرين عاماً
لَشاركْتُها الماءَ والسندويشات،
وعلَّمتُها كيف تَلْمِسُ قوس قُزَحْ
محمود_درويش
Discussion about this post