قبلَ اندلاعِ المطرْ
بقلم الشاعر: إسلام فايز العيسوي
أفكرُ..
فيما تقولُ الزهورُ
إلى نحلةٍ هارِبةْ
إلى أينَ أيتها الغائبة!
لقدْ أوشكَ العطرُ
أنْ ينتهي
فقولي إلى الوقتِ
أن يستريحَ
وقولي لعصفورةٍ
أن تسريحَ
فثمةَ أغنيةٌ تائبةْ
كأنَّكِ قارئةُ الصمتِ
سيدةٌ
لم تجدْ ما تقولهْ
فكيفَ يُسميكِ
غصنُ السؤالِ رسولةْ!
تجيئينَ في الخوفِ دفئا
تجيئينَ في لحظةِ الموتِ عمرًا
ويبقى الوحيدُ وحيدًا
ويبقى الرحيلُ يطيلُ رحيلهْ
أفكرُ فيما تقولُ الزهورُ
إلى نحلةٍ هاربةْ!
إلى أينَ
أيّتُها الغائبة؟
وحيدونَ مثلكِ أو يائسونَ!
تقولُ: لقدْ أوشكَ العمرُ أن يَنتِحبْ
وقد يصبحُ العمرُ
محضُ سرابٍ
لذا..
سوفُ أذهبُ حيثُ المحبةُ
حيثُ تكون النهايةُ كيفَ أُحبّْ
أفكرُ فيا تَقول الزهور..
فيأتي المطرْ
Discussion about this post