بقلم الكاتب الصحفي
طه هيكل …
النوارس لاتطير فوق مدينتي
سماء مدينتي ملبدة بالغيوم
السحب تتراكم في مشهد حزين
تغلق أشرعة الحنين
تفتح أبواب الأنين
تطل منها ذكريات السنين
تراءت لعيني من بعيد
أسراب النوارس تخرج
من أبواب مدينتي
تحوم حول حدودي
ترتقب انقشاع الغيوم
لتعود لموطنها
تكتسي السماء بلون داكن
بعد أن كانت صافية
تزهر بالضوء الساري
عبر ممرات شاسعة
تنشر على مدينتي سناها
فتجلي المخاوف
وتذهب باليأس بعيدا
تطارد الألم
تصارع الندم
فوق أبواب مدينتي
تنقشع الغيوم
تلوح أشعة الشمس
من بعيد
تستدعي النوارس كي تعود
لحضن مدينتي
فتعود النوارس
تغرد
تشدو
بعزف
على قيثارة
العمر
لتتفتح زهور مدينتي
من جديد
بعد رحيل
دام سنينا …
طه هيكل
Discussion about this post