ما لي اراك منفوشا كما ديك الهرات ، متبخترا كطاووس الاعاجم في دواوين كسرى
تمحو هذا وذاك ، وتستعبد عقول الاخرين وتصادر آرائهم
هل بلغ بك الامر لتكون فرعون عصره ونمرود زمانه ؟ وانا ربكم الاعلى …
لم تبلغ المتنبي لتكون شاغل الناس والعصر
ولن تكون حتى كأمير الصعاليك عروة بن الورد
وما تراه في ذكور الدواجن انما من شعور بالنقص ، ونرجسية بلغت فيك كلّ مبلغ
وما تراه من رِدّة الاخرين فقد صبأتَ عن طريق الحق واخذتك العزّة بالاثم وسوء الظنّ ، ولن ينتهي بك المطاف مع داء عظمتك الاّ الى الجنون او نهاية لا تحمد عقباها وسيكون اولّ من يزدريك صغار عرمرمك الاوهن من محض وهم واضغاث حلم في ليل قارس وانت عارٍ من غطاء التواضع ..
فعُد لرشدك ، وامسك عنك لجام هواك ،
والكبير كبيرٌ بفعاله وليس بالتقوّل كسفهاء العقول والنفوس ..
نشمخ ونعلو على كل من يتطاول او يزلّ لسانه بالنقيصة ، ونزلزل اركانه ..
Discussion about this post