بقلم … كاتيا سلامي
….في أحلامي…
يَدعوني المَساء لأرحلَ إليكَ
لأعانِقَ طيفَكَ البعيد عنّي…
يَدعوني لأتمسَّكَ بِكَ
لِتغازلَني وتَتَّكِئَ على صَدري
كَطِفلي وَظِلّي…
لتَتَلاعَبَ أنفاسُكَ على وَريدي كَأرجوحَةٍ تَأخُذُني بِخيالي
ذَهابًا وإيابًا إليكَ….
يَأخذُني طيفكَ لأسامرَكَ
وَأحادثَكَ بمَكنوناتِ قلبي
لِتَتَفتَّحُ ورودُ عُمري
وَيَهرَعَ عِطري مُعانِقًا شذى هَواكَ بوحًا وإيلاما…
في أحلامي أضُمُّكَ
وأتمسَّكُ بكَ حتّى الجنون
حتّى تنامَ هواجِسي
ويستكينَ الألمُ في أروِقَةِ قَلبي
ليشعَّ فرحًا ونورًا
منبعِثًا من حنيني إليكَ
لِيقَبِّلَ شغفي الرغبةَ المستلقيةَ
على ضفافِ شفتَيَّ الثَملتانِ
التوّاقتانِ إلى ملمسِ يديكَ….
في أحلامي يَندَسُّ عبيرُ حبّي وعِشقي
لِيستَنبطَ روحًا ويَستجدِيَ شوقًا
لطالَما ناداكَ…
في أحلامي أحيا وأموتُ لأحيا
لِيرقُدَ جسدي مُلامِسًا شهواتَ روحي
يَتَوسَّلُها الرأفةَ بِقلبي
يُحاكيها ويُناجيها….
في أحلامي أستطعِمُ دفئَك
وأجرَعُ من خوابي خَمرِكَ أنهارًا
وأعانِقُ طيفَكَ آلافَ المرّاتِ…
في أحلامي
أستذكِرُ فيكَ عُمري
أوقاتي وكلَّ حَياتي…
حياةُ تنبِضُ بِحُبّكَ
فأنتَ تُحييني وتُحييها…
وأغوصُ حبيبي
في أحاسيسي وأبكيها …
فَقط في أحلامِ اللَّيلِ
أعيشُ واقعًا أعشقُهُ
أعبُرُ بهِ المسافاتَ وأرحَلُ إليكَ
وأعودُ ثانيةً
لأبكي نهارًا أمامَ عينيكَ….
فآلامُ روحي من يُداويها
وأنتَ وحدَكَ الساكِنُ فيها…..
بقلم كاتيا سلامي
….في أحلامي…
٢٠٢٣/٦/٩
Discussion about this post