زينة جرادي تكتب … الوسادة الخالية
بِخَيالي مَرَّ طَيفُكَ فابتسَمْتْ
عَزَفَتِ الرَّغبَةُ على وَتَرِ الحنين
صَبَّةٌ أنا تفضَحُني عيْناي…
يلسعُني حفيفُ اللَّيلِ بِسوادِه
فأرسُمُكَ نجْمَةً تسْكُنُ في ظِلِّ بدر
أَسْدِلْ غِلالَةَ المساء
اِحتَضِنْ تَجاعيدَ وِسادتي الخاليةِ تحتَ جَناحِ عَتْمٍ تَفَتَّقَ فيهِ الهُيام
وطَأطأَ القمرُ مُنخَسِفًا بِوجودِكْ
يا ناعِسَ العيْنَيْنِ
أحلاميَ المَوْءودَةُ تَعتصِرُني كأفعى على سريرِ شَهوَةْ
تَنزِفُكَ بِكُلِّ شَهقَةْ
فاحكُمْ يا قاضيَ الأحلام…
في غيابِكَ أنتَ أجملُ الحاضرين
أقِمْ في قصريَ المَرصودْ
أنا حُوريَّةُ الرُّؤَى
عانقني…قَبِّلْني أكثَر
فالقُبَلُ لَهيبُ الجَوى
أطلِقِ الآهات
رحيقُ الحُبِّ يُدَغْدِغُني
يُنْبِتُ الصَّبابَةَ في جَوارحي
حُلْمُكَ كُنْتُ
أوَّلُ قِصَّةٍ في حَكايا الأساطير
مضى العُمْرُ على حافاتِ الأيَّامِ وأنا أُلَمْلِمُ نَبْضَكْ
اِخْلَعْ عنْكَ ثَوْبَ الصَّمْتْ
يا شهقَةَ الرُّوحْ
يا نِياطَ القلبْ
كأنّي بِروحي تَرْتَقي نحوَ سمائِكَ
شُهُبًا في المدارات
عَلِّمْني على طَرْفِ الرِّيحِ كيفَ أستريح
عَلِّمْني كيفَ نُكَوِّنُ جَنَّة
نَتَخَطّى جِبالًا وندفِنُ المحيطات
حينَ عاهدْتَني على الغرام
لَدَغَ ساعةَ الوُدِّ عقربانِ
فوقَفَ الزَّمان
كُنْ كَمِرْآتي تبتسِمُ عندَ ابتسامتي
أَتْرِعِ الرُّوحَ هُيامًا واسْقِني…
يا كَنْزِيَ الثَّمينَ ضَعْ هَواك على جَناحِ غَيْمَةٍ ومُرْها أن تَسْري إليَّ بالوَدْق
وردَتي الجُوريَّةُ التي قَدَّمْتُها لكَ يومًا،سهمَ عِشْقٍ غَرَسْتَهُ في خافِقي
في حدائقِ الذِّكرياتِ أَزْهَرَتْكَ براعِمُ الحُبِّ
وأمطَرَتْكَ مُزْنُ السماء
كُلُّ الأماكِنِ تَضِجُّ بأشواقِنا وخَيالاتِنا
دَعْني أَرْسُمْكَ بِأَلْواني آخِرَ الأحلام
Discussion about this post