رؤوف بن سالمة … تونس
وفِي مُهجِكَ إشْتِياقٌ
ولَهفُ الأيَّامِ عِناقٌ
وحَرارَةُ تِلكَ الأَنْفاسِ
وِزرٌ وعنَتٌ لاَ يطَاقُ
وشَواهِدُ الذِّكْرَى
فِي مدُنُ الوَجعِ
نَوَارِسَ مفْردَةٌ سَابِحةٌ
فِي فضَاءِ الْحَنِينْ
بِشَوقِ تَرهُّلِ السِّنينْ
ومَاضِي عَهدٍ لاَ يَلينْ
بمِحْرابِ العِشْقِ
وَسُهْدِ لَيْلٍ عَاتِمْ
وعَذَاباتِ حَرْفٍ
قُدَّ مِنْ سُكُونْ
قَبلَ الأَبْجَدِيَّةِ
وقَبلَ قَبلِ حرْفِ نُونْ…
ْ بذاكَ الصَّرحِ السَّنِيِّ
وَمثْواهُ بالْقَلبِ البَهِيِّ
غَادَرَ الصُبْحُ مُكْرهًا
برغْمِ ابتهَالِي
وَهذِه الرُّوحُ نُورُ
إقليمِ ذاتِي وكِيانِي
تَشَظّتْ على أعْتابِ
حُروفِ القَصِيدْ
فَسكَن الوَجَعُ
الوَتِينَ وكلَّ شِريانْ
مُتَهجِّدًا بِصلدِ عُنفوانِي
وتَبتّلتْ أنْوارُ حُرُوفِي
بجلِيلِ هَالةِ المَعانِي
حِين يَشتدُّ الأَنِينْ
يُسافِرُ الْجَوَى غَيْمًا
علَى جَوانحِ الصَّبرْ
لمَمَالِكِ الزَّيْفِ والْقَهْرْ
ويُسْدلُ ليْلِ السَّتْرْ
علَى حَكايَا مُدنٍ
قُدَّتْ مِنْ عُهْرْ ..
بقلم … رؤوف بن سالمة
Discussion about this post