بقلم … فاطمة حشاد
… تونس
ذاك الوجع ..
المتكلم بكل اللغات
لم يتعلم بعد لغتي
لم يفهم بعد جسدي
دعوته إلى مأدبة غناء
دندنت له على وقع كعبي
أغنية من طين
عجنتها
على مسافة قلبين ..
من هذا الطريق
على ضفاف شهقتي
تركتها بتنور النسيان
النيران.. النيران
مازالت تقبل
ما تبقى من أغنيتي
تبحث عن وجعي
ذاك الوجع ..
المتكلم بكل اللغات
لم يتعلم بعد لغتي
لم يفهم بعد جسدي
عبثا يعربد
بين أزقة قصيدتي
يلتهم قفل مخيلتي
أسرق النار من فكيه
تنين جاثم
على الضفة الأخرى
من وحدتي
يرمقني..
و رعشة الطفل
بين ثنايا جسدينا
يحلق بي
تلفني جدائل الأسطورة
تنسج ضميدة وجعي
أغفو على جمرة الحب
أطفئ ضمأ نهر الشوق
من ريق محبرتي
علني أمطر بلغتي
فيتطهر جرحي
و يغتسل وجعي
بقلم … فاطمة حشاد
… تونس
Discussion about this post