بقلم … هناء داوددي
في لحظة ما
عزمت على التنصل من الوحشة
على الفرار من ياقة الفراغ
التي أطبقت على عنق الروح
كل مساعي البائسة باءت بالوهم
ها أنا ألتف حول صبري
و أعد أصابع الوقت
في لحظة ما
أحببت أن أكون منصفة
وضعت كل مقتنياتي
من آمال و أحلام
في كفتي الانتظار
كان للخيبة القول الفصل
حين رجحت كفة الواقع
و مال بي العمر
في لحظة ما
سئمت ترقب المعجزات
أتعبني الطواف حول الأمل
مزاجي المتأهب للرحيل
ما فتأ يوسوس لي
بينما كنت أوضب
ماتبقى مني
و قبل الغربة بدمعتين
مزقت أوراق غربتي
و عدت لأقبل جبين البلاد
في لحظة ما
هيأت القلب لعشق منتظر
برهافة فراشة
كنت اتبع رحيقك
بحياء الأنثى
و شبق الشوق
وجدتني أنحاز لعوالمك
لم يشعر بي سوايا
كنت منسية هناك
بين دفتي الحكاية
ما وجدوا غير رماد ذاكرة
و ابتسامة نافقة…
بقلم … هناء داوددي
Discussion about this post