بقلم …خديجة الطيّب
دربٌ يشقُّ جهاتهِ بينَ الورودْ
وظفيرة تلهو مع العصفورِ
ويدٌ تلاعبها الرياحُ
وبسمةٌ كالشمسِ
تُشرقُ في البساتينِ البعيدةْ
تجري وتسقطُ ثم تجري ثم تسقط ثم تطلقُ ضحكة في الريح
يا أم الحقول ويا سماء الحلمِ
هذي شهقتي أغنِيَّةٌ
فلترسليها للأقاصي والأداني
للنجوم وللفراشات التي ترنو لتصبح في اكتمالِ وجودها -المعنى-
قصيدةْ..
هذي المروج صديقتي، هذا الهواءْ،
أنشودة الراعي الأصيلِ
عصاهُ وهْيَ تهشُّ لكن في حنانٍ
تهربُ الخرفانُ منها وهي تضحكُ دونما أن تبتعد!
فلتسمعيني يا تفاصيلَ الوجودْ:
أنا طفلةٌ
مفتونةٌ بالشمس
يَعبرها المجازُ كمنجةً سحريّةً:
“غني وجودي بالكنايات الفريدَةْ”
أنا طفلةٌ تمشي بقلبٍ كالسماءْ
يسعُ الطيورَ الغيمَ أثقال الترابِ
همومَ كل المتعبينَ؛ الخائفينَ؛ الخاسرينَ؛ النادمين؛ الساهرينَ تحفُّهم أيدي الدعاءْ..
لي في الخيالِ حكايةٌ أزليةٌ
تروي الفضيلةَ
والبطولاتِ النبيلةَ
والطفولةَ
والمحبةَ شِرعةً تلتفُّ فيها كل أوجاع الأنامْ
أحلامُهم، والذكرياتْ..
لغتي حروفٌ من ضياءْ
تنسلُّ من شفةِ الغناءْ
لتخُطَّ درباً واتجاهْ
نحو البداياتِ الجديدَةْ
بقلم …خديجة الطيّب
Discussion about this post