رحلة الظل … بين الشمس والقمر

بقلم …. عباس ابو عادل
العــــراق
..
كـ سائر الاجرام السموية
كان هنالك نجم يسبح
بين فلك ومدارات
ثابتة … بمقاس وقدَر
كـ غيره والجمع من السابحون
من باعث ومولود وهالك ومستهلك
يجوب الاقطار جاذب ومجذوب
دافع ومدفوع او سائح متنافر
بين الهلكة والوجود او العدم
منقـاد بقيد من نور ملتهب
منفرج الاجل بانقباض
مُحكمٌ معلوم المعاد
مستثنِ القيامة
رغـم إنـهُ ..والجمـع
وكذا هم واردوها لا محال
يستقدم الحاضر رغم هشاشته
ويستبعد الغيب .. وإنهُ لوالجْه
يسابق المسبوق ويعلم نهايته
يجمع الفتات .. من بين الدرر
زاهدا بما هو خيرا لهُ وفطرته
راغبا بهوى المهالك . والشرور
متناسيا قدر ومقدور المحتوم
هاربا من سجع انوار الشموس
مستأنساً بـ ضيـاء كاذبٍ للقمـر
معلول عنـد نفسه جـرم خطأه
مدركا في جوهره عظيم
ما يؤل اليه مأواه
وكذا منازل كل السابحون
طامعا بوعود العارض وهوان أمره
راغبا عن أمر المالك وعظيم شأنه
سالكا كل طريق تشعّب للـ هلكة
منحرفا بلا علم .. او قوة به
عن مدار ما ستأول اليه الخاتمة
راجيا التوفيق بعد العقوق والجحود.
فسبحـان مـن خلـق وقـدّر
وشـاء وهـدى بـ علمه
واتقـن بـ قـوتـه
وقـدرتـه.