بقلم دكتور … نبيل بكر
:أحداث حقيقية:
-خرجت من بوابة الفيلا لأداء صلاة الظهر، ثم قلت في نفسي سوف أذهب إلى كيس الطعام الذي تركته بجوار الشجرة لأرى
هل أخذوا الطعام أم لا..؟
فتحته فوجدت الطعام كما هو..!
ذهبت لحال سبيلي ومر اليوم كله بين قضاء شئون المسجد وتعليم القرآن لأطفال النجع والذين أصبحوا الآن ماشاء الله منهم الطبيب ومنهم الضابط ومنهم المحامي،وكلهم أشخاص مشرفين لي ولأهلم ولأنفسهم.؛
لكن حدث شيء بعد ذلك اليوم بأيام كثيرة وهو أغرب ما حدث في حياتي كلها..!
كانت زوجتي آن ذاك في زيارة أهلها بالإسكندرية وأنا من عادتي أمكث بالمسجد بعد صلاة المغرب حتى صلاة العشاء نظراً لقصر الوقت بينهما وكنت قد خرجت متأخراً لصلاة المغرب فنسيت مفتاح باب الفيلا بالداخل بسبب استعجالي لرفع الأذان..!
فلما عدت إلى الفيلا بعد صلاة العشاء مددت يدي كي أخرج المفتاح من جيبي لأفتح به فلم أجده..!!
تذكرت إنني نسيته بالداخل وهذه ورطة كبيرة جداً كيف ألج داخل الفيلا وليس هناك نافذة مفتوحة حتى ألج منه للداخل..!
وما العمل يارب..؟
إنا لله و إنا إليه راجعون فانتبهت لصوت يهمس في أذني يقول لي ضع يدك على الباب وقل بسم الله ففعلت ذلك فإذا بالباب انفتح وكأن أحداً بالداخل فتحه لي..!
لا إله إلا الله… لا إله إلا الله
ثم اتبعتها بقولي جزاكم الله خيرا يا أخواني بصوت عالي.
ومضت ليلتي حتى قبل الفجر بساعتين كما هي عادتي فإذا بالقاء من عم سليمان بنفس الطريقة في كل مرة وأنا أقرأ القرآن تأخذني سنة بين الليقظة والنوم فيظهر كعادته بشكله المعهود فإذ به يسلم علي ثم قال جزاك الله خيرا يا مولانا لقد أتم ابنائي حفظ سورة البقرة..
-قلت يا عم سليمان ألم تقل لي أنك اخترت من أبناءك ستة.. بينما الذين حفظوا أربعة فقط..؟
قال مبتسما نعم فقط أربعة والأخرين أرسلتهما مع إخوانهم للجهاد..!
-قلت جهاد…؟
أي جهاد يا عم …
-قال المسجد الأقصى..!
فإن الحرب هناك بيننا وبين أعداء الله ورسوله لا تتوقف أبدا..!
-قلت وهل هناك أعداء للمسجد غير اليهود..؟
-قال لا بل هم أنفسهم لكن من الجن اليهودي..!
-قلت لا إله إلا الله حتى اليهود من الجن بنفس العدوة
للمسلمين..؟
-قال ألم تقرأ قول الله تعالى(كنا طرائق قددا)
وقوله تعالى(منا المسلمون ومنا دون ذلك)..!
يا بني ألم يبعث الله رسوله للإنس والجن..؟
-قلت نعم..
-قال كما هنا ..كما هناك..ذلك أمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم..!
-قلت سبحان الله..!
ثم انتبهت له ينصرف وأنا أردد سبحان الله سبحان الله سبحان الله..!
-بعد هذا اللقاء بأيام كثيرة لم أتذكر عددها وهي أقرب لشهور على غالب ظني..! وأقسم بالله العظيم كما كتبت لكم هذا حدث..!
أصبت بحالة مرضية غريبة جداً في معدتي جعلتني لا أطيق الطعام والشراب..!!
بل بمجرد شرب الماء أصرخ
بكياني كله من الألم مم جلعني هزيل وضعيف لا أستطيع الذهاب إلى المسجد حتى للصلاة؛ولا قيام الليل…!
وكيف وأنا منذ عشرة أيام لم أطعم لقمة واحدة إلا ملعقة أو ملعقتين لسان عصفور في اليوم وبعدها أظل أصرخ من شدة الألم ساعات..!
غير أن هذا المرض حين كنت أدخل الحمام لقضاء حاجتي كنت اتبرز دماء..!
اشتد بي هذا التعب وكنت قد ذهبت لأطباء كثر وكلهم تشخيصهم واحد(أنت مصاب بقرحة الإثنى عشر) وسوف تذهب بالعلاج..
وأنا لا أملك سوى شراء الأدوية التي يحددها لي كل طبيب أذهب إليه،وأتناولها.. ومع ذلك كانت حين تدخل معدتي أظل أصرخ وأصرخ وأصرخ من شدة الألم..!
وظللت على هذه الحالة طيلت عشرين يوم حتى حدث مالم يصدقه عقل…
(يتبع بالجزء العاشر والأخير)
بقلم دكتور … نبيل بكر
Discussion about this post