…أرى ماأقولْ!…
———————
أرى أجْملَ القَولِ فيكِ:
ـ عَبيرُكِ حيٌّ إلى أبَدِ العِشقِ حُرٌّ..
إذا ما دَعتْهُ الحَياةُ
تفتّحَ بُرعُمُ ثَغرِكِ عَنهُ قَليلاً..
فأهْدى رَبيعاً على بَسمَةٍ من سَلامْ!.
وأعرِفُ أنّ يَمامَكِ حُرُّ الهَديلِ
ولكنّهُ يَتفيّأُ ظِلَّ قُلوبٍ تُكابِدُ فيهِ جَواها
ولا هُوَ يَمضي ولا هيَ تَنسى..
ويُولَدُ شِهْدٌ تَقطَّرَ منْ بَوحِهِ عَسلُ الشَّوقِ..
لاالشَّوقُ يبلُغُ نورَ الهَديلِ
ولا الظلُّ يُدركُ أسرارَ صَمتِ اليمامْ!.
أرى ما أرى فيكِ:
ـ نَبعٌ يُسقسِقُ ماءُ العُذوبةِ من ثَغرِهِ..
لاارتِواءَ لعَطشانَ مِنهُ
ومن ذاقََهُ مَرّةً ذابَ من سَكَرٍ عِندَهُ..
كلَُ نَظرةِ شـوقٍ إليهِ صَلاةٌ
وكلُّ مُصَلٍّ نبيُّ الغَمامْ!.
أرى ما أرى فأقولُ:
ـ سلاماً على ما يُبيحُ كتابُ نَداكِ
منَ العَبقِ الأُنثويِّ..
سلاماً على القانِتينَ إذا ما تبسّمَ ثَغرُكِ..
شكراً لعَشرِ أصابعَ في رِقّةِ الوَردِ
تُمْلي غِناءً بتَلويحةٍ
وتُشرِّدُ أقمارَ عُشّاقِها في جِهاتِ الهِيامْ!.
—————
الشاعر والروائي والباحث أحمد داوود سورية
Discussion about this post