رقصة_فوق_الغيوم بقلم يزن حدادين
بقلم / يزن حدادين –
وأَمّا بعد يا بُنَي،
فالمرأَةُ هي مَن حمَلَتكَ روحاً في حَوضِها ..
جمالُكَ مِن جمالِها، وصورتُكَ مِن صورَتِها ..
لا تَستَهِن بِها .. فهي مَن أَوَتكَ وحمَتكَ وأَوصَلَتكَ إلى برِّ الأَمان ..
وعظِّمها .. فقَد عظَّمَها الله ..
وافخَر بِها كما كانَت فَخورةً بكَ حتّى في نَزَواتِكَ ..
هذه المَرأَةُ يا بُنَي لا تنتَظرُ رَدّاً على عَظيمِ أَفعالِها ..
احتَويها فقَط وستُهديكَ الكَونَ بأَكمَلِهِ ..
احتَرِمها، فلَم يَحتَمِلكَ أَحدٌ بصَمتٍ بقَدَرِها ..
ودشِّن لَها مُستَوطَنات المَوَدَّةِ والرَّحمة، فقَد دشَّنَت لكَ الحَياةَ الكَريمة ..
لا تَقتُل أُنوثَتَها ..
فهذا ما خُلِقَت علَيه ..
إحميها ولا تَمحيها .. إرحَمها ولا تَحرِمها ..
خَبِّئها ولا تُخَيِّبها .. هدِّئها ولا تَهُدَّها ..
بجِّلها ولا تُجَبِّلها .. صلِّبها ولا تَصلُبها ..
ولا تَرهَدها ولا تهرُدها ولا تُهدِرها ..
عاشِرها واشعُر بِها وأَشعِر لَها ..
وثَقِّفها وثاقِفها وثِق بِها ..
المَرأَةُ يا وَلَدي هي شجرَةُ الحَياة ..
وما نَحنُ إلاَّ ثِماراً سَقَطَت مِن غُصنِها ..
Discussion about this post