بقلمي أميرة الشعر العربي
سفيرة السلام والثقافة العربية
د. ساميا موسى عقيقي
لقد أخترتُ الرحيلَ
سأضحي بفرحي
أمامَ أضواءِ الشموع
فَما حاجتي لروحٍ
لا تنتعشُ بهديرِ الليالي
وصَخبِ الجُموع
ما حاجتي لحنانٍ
لا أتجرأُ بِه أحلاماً
يتناثرُ مع بَقايا رمقٍ ظمآنٍ
أمامَ تفجرِ ينبوع
ستفقدُ أوقاتي
أعتيادَ بريقِها
و تَتَلاشى أحلامي
أمامَ عينيَّ المغشوةِ بالدموع
قَلمي وأناملي
ستظلُ تترجِمُ محنةَ القلبِ
وشرودَ النبضِ وجنونَه
وركوعَه أمامَ ذكراك بخشوع
فاضَتْ دقائقي شوقاً إِليك
ولا يسعني سوى الهروبِ
مع انبلاجِ الفجرِ
واعتناقِ النسيانِ
دونَ الرجوع
ما عليَّ سوى التموضعِ
في نصابيّ الحقيقيِّ
لترى فظاعةَ إرادتي
التي انصهرتْ بكينونةِ حبِك
دونَ الخضوع
اليوم
اليومَ على بيدرِ العواصفِ
سأختالُ مع أقداري
أعلنُ انتصاري
أتباهى بحبٍ نالَ رضاكَ
سأبقيه صامتاً
يتمنهجُ مع أمواجِ البحرِ
وبينَ الضلوع
شعوري مذهلٌ
يطاوعني بالتحليقِ
في سماءِ اللاعودةِ
غارقٌ بالمآقي التي تئنُ
من ليالٍ
ستكون بلا أحلامٍ
بلا غرامٍ
بلا نورِ قمرٍ
بلانجومٍ
بلا روحٍ
بدونِك حبيبي تضوع
هناك حيثُ كنتُ ألقاكَ
سأروضُ أيامي بدونِك
مستعينةٍ بشهدِ لياليك
وإرادةِ ربيَّ يسوع
بقلمي
أميرة الشعر العربي
سفيرة السلام والثقافة العربية
د. ساميا موسى عقيقي
Discussion about this post