أنا آتٍ إليكِ
ترجمة”نسرين محمد غلام
شعر”كزال ابراهيم خدر
هذه القصيدة كتبتها الشاعرة (کژاڵ إبراھیم)، لإحدى زميلاتها؛ لفقدان خطيبها:
أنا آتٍ إليكِ
كونَكِ صديقَتي
كي أمسحَ دموعَكِ بأطرافِ أناملي
بطوقٍ من العشبِ الأخضرِ
كجدولٍ أروي زهراتِ خدَّيك الورديَّينِ
بنسيمِ الصباحِ
أنتِ، يا وردةَ البستانِ،
مليئةٌ بضوءِ القمرِ
وقوسَ قزحٍ وقتَ الربيعِ
انظري إلى الأمامِ
لا تُعيدي النظرَ إلى تساقطِ زهورِ الماضي
لكيلا تذبلَ براعمُ شجرةِ لبلابِ قلبِكِ
يا وردةَ نرجسِ الربيعِ
من شباكِ قلبي
اُسكنُ روحَكِ الملائكيةِ
أصنعُ لهمومِكِ مظلَّةً
تحميكِ من زخاتِ المطر
و حرارةِ الشمسِ المُحرقة
أنتِ يا فتاةَ بلدِ الثلجِ والدمِ
عندَ سكبِ الدماءِ
تمتلئُ عيناكِ بدموعٍ حمراءَ
وعندَ تساقطِ الثلوجِ
خداكِ يفقدان لونَهما الوردي
ويرتديانِ لوناً أبيضَ
يا زهرةَ الحبِّ في البستانِ
موتُ الحبيبِ
جعلَ من عينَيكِ غيمةً سوداءَ
تتساقط زخاتُ مطرٍ
على ملامحِ وجهِكِ الحزين
هذا كانَ ماضيكِ،
لا تفكري فيهِ بأسى
كان زمناً ذكورياً فماتَ
يا ملاكي
لا تقفِي أمامَ أبوابِ المحاكمِ
تنتظرينَ العقابَ
انظري إلى المستقبلِ
بعينِ أحبائِكِ الأقرباءِ
يُنشدونَ لكِ اغاني الحبِّ
والطيورُ ترقصُ لكِ بلا مللٍ
على أنغامِ رقصات الأطفال
يتبادلون الضحكاتِ مع جمالِكِ
لا تسألي عمّا يُخفيهِ عنكِ القدرُ
افتراقٌ وعذابٌ
لقاءٌ وأمل
هذا هو معنى الحياةِ
قمةُ الحبِّ في حضنِ الحبيب ….
Discussion about this post