على مشارف خيبة أقف …تنتابني المرارة فأتجرع علقمها وتسدل مرارتها أستار الألم تضربني ريحها بقوة وتدفعني نحو هاويةسحيقة .. غصة تمسك الخناق على أوتار الصوت فيخبو عزفه وضوءه يتقهقر ويسكن خبايا العتمة . يبعثر سكونه أوراقي ويتلاعب بها فأركن للسكينة لعلها تسعفني وتأتيني بأخر رمق .
ينسل الفرح ويفر هارباً من عيوني لدهشة تأكله بنهم شديد ….لكن قوة خفية تنهض من رقادها وتقف لها بالمرصاد وتترصد خطواتها فتمسك بها وترميها في بئرخيبتها ، وتقفل عائدة تهدهدالألم وتسمح دمعة حرى هربت من سجنها فغسل بللها الحزن …وأضاءت نور شمعتها عالمي من جديد فأضاءت روحي .