محمد الحشيبري
لنا في البعدِ شوق العاشقينا
وبالهجران والشكوى شقينا
وكم في البعد تأسرني همومي
ويقتلني الأسى حيناً فحينا
ألم ترَ في التباعدِ كم تعِبنا
وما أبـقـىٰ لـنـا إلّا الأنِـيـنا
إلى كم أكتُمُ الأشواق سرّاً
لأنسى يا جميلةُ ما بلينا
فَلِي شوقٌ وإنَّ لنا جراحا
على مقدارِ هجرِ الراحلينا
فما أبقى الزمانُ لنا حبيبا
ولا أرضى الغرام لنا حنينا
أفي ليلى يعاديني أبوها
وكنت بقربها و لها قرينا
أراني باكـيـاً بديـار ليلى
وأتـعَـبتُ المحاجرَ والعيونا
ومن عمري مضت عشرون عاما
مضت نزفا كدمع الساهرينا
حمى الله الديار وساكنيها
وحصّنها شـمـالاً أو يَـمـينا
سلاماً موطن الأحباب جئنا
على طيب النفوس مسالمينا
إلى ما ندفن الأحزان قبراً
و نفترشُ السلام وقد هُدينا
ملاذاً يا حروفُ إذا بكينا
فإنَّ الله مـولـى المؤمنـيـنا
(وإنَّ محمّدًا لرسول حقٍّ)
أتـى للـنـاس مخـتارًا أمـيـنا
فصـلُّـوا يا أحبَّـتنا عليهِ
وقولوا بالمشفعِ قد رضينا
محمد الحشيبري
17/مايو /2023
Discussion about this post