رقصة الحياة
************
أعرفُ أنّ الوُجود َفيَّ …
غَدا شُعاعًا يُضِيءُ
الطّريق َبَعدما انطَفأ
يَرقصُ رَقصةَ المَجنونِ الأُولى
على أنغامِ أغنيةِ عاشقٍ
نُحاسّي المَلامِح
حَملتهُ الأسُطورةُ وَهنًا
على وَهن …
رغمَ أنفِ المُستحِيل
توسَّدَ أوّلَ الدّقَات
حتّى غدتِ اللّحَظاتُ
شيئًا فشيئًا
أبعدَ السّاعَاتِ
والسّاعَات لحظاتِ أبدٍ وأبَد
أعرفُ أنّ الوُجودَ فيَّ …
يَتناءَى كُلّما نأى طيفُك
فأستحيلُ طِفلًا تاهَ
ضلَّ الطّريقَ يومًا
في سُكونٍ اللَّيلِ
في ضجيجِ النّهار
ما زالَ
لا زالَ
يبحثُ عنهَا حتّى غَلبهُ الظّمَأ
ظمَأ قطرةِ حُبٍّ
تبعثُ الحَياةَ
حتّى يَرى الطّريقَ
فترَاه
فَيهمِسُ لها
بِولهِ عاشقٍ متيّمٍ
الوجدُ الغَريق أعياهُ
حلمتُ بكِ
بكِ حلمتُ
قبلَ وجودِ الوُجود ِ
وكانَ لقاءٌ لنا
كانَ لنا لقاءُ
ذاتَ مسَاءٍ
حَكيْنا عَنِ الحُبّ ‘ والمُمكنِ ‘ والمُستَحِيل
وأحلامِ العابِرين
وَخلتُ نفسِي إيِزيِس
حينَ عَانقتهَا الشّمسُ ذاتَ
يومٍ عِناقَها الأخِير حتّى
أدرَكَها الصّباحُ فقَالتْ :
” أنا أمُّ الطّبيعَة ‘ ومنشَأ ُالزّمنِ وأصلِه ‘
وَنسماتُ البّحرِ الخيّرةِ
وَالأخِيرَة “.
تهاني بكري الزريقي \\فلسطين _ المانيا
Discussion about this post