أغصانُ الشَّهـوَة
بقلم … ميشال سعادة
……………….
……………….
آدَمُ صَدِّقنِي –
تَتَعَرَّى الطَْبِيعَـةُ إغرَاءً
تَرتَدِي أَورَاقَهَـا إغوَاءً
لأَجفَانِ السَّحَابِ
سَحَابٌ
يَِرتَمِي
فِي
أَحضَانِهَـا
لَطفَانَ يَكتُبُ مُذكَّرَاتِ
ما قَالَ الهَوَاءُ للمَـاءِ !
آدَمُ –
كُنْ غَيمًا يَرُشُّ المَاءَ بالعَدلِ
عَلَى جَبَلٍ
عَلَى تَلٍّ
عَلَى سَهلٍ
ها أَنا امرَأَةٌ
أَلغَيتُ حُدُودَ خَرَائِطِي
أَحرَقتُ المَسَافَـاتِ
أَطلَقتُ العَنَانَ لِحُبِّي
غَيرَ آسِفَـةٍ عَلَى عِطرٍ مِن هُنَا
أَو هُنَاكَ
جَمَعتُ اللَّيلَ بالنَّهَارِ
ما عُدتُ أَقوَى عَلَى إِخفَاءِ شُجُونِي
بِتُّ طَوعَ يَدَيكَ
أغفِرُ خَطِيئَتَكَ الأَصلِيَّـةَ
وَخَطَايَاكَ العَاطِفِيَّـةَ التي
تَظُنُّهـا خَطَايَا
وَأُصَلِّي لِلحُبِّ
قُدسِ أَقدَاسِ الدُّنيَا
صَدِّقنِي _
أَلحُبُّ هُوَ الأَقوَى
كُلُّنَا ضُعَفَاءُ
وَنَعرِفُ أَنَّ الأَرضَ كِتلَـةٌ مَجمُوعَـةُ الأَطرَافِ
وَكَذَا الكَوَاكِبُ تَسبَحُ فِي النُّورِ
تَضبِطُ إيقَاعَهَا عَلَى سُلَّمِ الحَرَكاتِ
وَالسُّكُونِ
آدَمُ –
هَا أَنَا عَلَى سَرِيرِ الدَّهشَـةِ
لِي هَوَايَ وَأَجهَرُ
خَلَعتُ أَورَاقِي
وَخُيُوطَ فَسَاتِينِي
نَزَعتُ شَجَرَةَ التِّينَ
بِتُّ جُمْعَ الفَضَاءِ
أتَمَرأَى فِي جَسَدَينَا
عَلَى انبِسَاطِ اللَّيلِ
وَانفِرَاجِ الفَجرِ
كالعَادَةِ
بِي حَنِينٌ إِلى الحَنِينِ
إِلى شَجَرَةِ تُفَّاحٍ قُبَالَةَ غُرفَتِي
تَخلَعُ أَورَاقَهَـا فِي الخَرِيفِ
وَحِينَ تَشَاءُ احتِفـاءً
بأمطَارِ الوُعُودِ
تَشتَمِلُ بِثَوبِهَـا الأَبيَضِ فِي الرَّبِيعِ
تَكتُبُنَا شِعرًا مُنذُ أَوَّلِ عُصِْيَانِ
أَنَا يا سَيِّدِي _
امرَأَةٌ عَاشِقَـةٌ صَادِقَـةٌ
وَاهِمَـةٌ عَصِيَّةٌ
سَمِّنِي مَا شِئتَ
لكِنِّي وَهجُ الطِّيبِ سَمحَاءُ
قُلْ ما شِئتَ
طَيِّبٌ لأَجلِي
جَمِيلٌ لأَجلِكَ أَنْ أُمَزِّقَ خِمَارِي
إِرْبًا إِرْبًا وَأعُودَ إِلى جَنَّتِي
دَارِيَ الأُولَى
أَهِبُكَ ما حُرِّمَ كَذِبًا عَلَينَا
مِن ثِمَارِ …
بقلم ميشال سعادة
مِن ديوان
( أغصانُ الشّهوة )
Discussion about this post