بقلم الشاعرة …
كوثر بلعابي
خَارجَ دَائِرَةِ الإدْرَاكِ
أبحَثُ عَنِّي
عَن شَيءٍ مَا.. كَان ضَاعَ مِنِّي
فِي عَالَمِ الأفلَاكِ ..
أبحَثُ عَنْ لَوْنٍ آخَرَ لِلأبجَدِيّةِ
أَشتَقُّهُ بِنَفْسِي مِن ألوَانِ الفُصُولِ
لَا أحَدَ أدْرَكَهُ لا أحَدَ عَرَفَهُ
سِوى بَعضِ مَن كُشِفَ الحِجابُ عنهُمُ
أو بَعضِ النُّسَّاكِ ..
أبحَثُ عَن خَيَالَاتٍ قُزَحِيَّةٍ
عَنْ مَشهَدِ مُخْتَلِفٍ لِلكوْنِ
أُُطِلُّ عَليه مِن شُرفَةِ القَصِيدَةِ
مِنْ كُوّةٍ لِلضَّوْءِ القَادِحِ فِي شُبّاكِي..
أبحَثُ عَنْ قَلَمِ مِنْ وَهَجٍ
لَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ
يُعَمِّدُنِي بِوَلَهٍ .. يُعتِّقُنِي بِشَغَفٍ..
يَعْصِرُنِي مُدَامَةً
مِن كَلِمَاتِ الجَمْرِ و الأشوَاكِ..
أَبحَثُ عَن إزْمِيرٍ
خَبِيرٍ في النَّحْتِ البَشَرِيِّ
لِأُكْمِلَ مَا بَتَرَتْهُ
رِيحُ هذَا العَصْرِ العَولمِيِّ
مِنْ صُورَةِ ذاكَ الحَبيبِ الغَابِرِ
عَسانِي أستَعِيدُهَا كَامِلَةً
عَسَانِي أُفلِحُ فِي ضَمِّهَا
إلى مُذَكَّرَاتِي فِي دَفتَرٍ لِلفَجرِ
يُدَارِي لَيْلِي البَاكِي..
أبحَثُ عَنْ قِيَامَةٍ دَوْرِيّةٍ
لِدُنيَايَ النّسَائِيَّةِ
تَدُكُّ سُورَ الحُزْنِ الصَّامِتِ
تَعصِفُ بِمَوائِدِ اللّحْمِ الأنثَوِيّةِ
بمَعارِضِ العُرْيِ و التّدْجِيلِ
في أَنْفاقِ التَّحَرّرِ و أقْبِيَةِ الأسْلاكِ..
أبْحَثُ.. أبحَثُ.. أبحَثُ..
فكَيفَ لِي أن أظفَرَ
بِمَركَبٍ يَحْتَمِلُ أَشْرِعَتِي
بِنَورَسٍ تَقْبَلُهُ أجْنِحَتِي
بِمُعجَمٍ يُسَمّدُ أَحْجِيَتِي.. ؟؟
و كَيفَ لِي أن أظفَرَ
بصَوْتٍ يُفَجّرُ أوْرِدَتِي
فِي صَحْوَةٍ شِعرِيّةٍ..
في هَبَّةٍ ثَوْرِيّةٍ.. لِامْرَأةٍ مَلَاكٍ.. ؟؟
بقلم الشاعرة كوثر بلعابي ( 21 مارس 2022 بمناسبة اليوم العالمي للشّعر)
Discussion about this post