دَقَّت السَّاعَة السَّابِعَة مساءً
لَدَيّ شُعُور أَنَّهَا لَيْلَةُ غَرِيبَةٌ
لَسْت كعادتي . . . متكاسله وفاقدة الشَّغَف
مُنْطَفِئ بَريق عَيْنَاي الْمَعْهُود
جَالَسَهُ فِي كُوخ إِسْكُتْلَنْدِي مُتَطَرِّف بَعِيدٌ عَنْ الْبَشْرِ
لَا أُرِي حَوْلِي غَيْرُ أَرْضِ خَضْرَاء وسماء وَقَمَر
أُرِي مِنْ بَعِيدٍ مِدْخَنَة بَيْت يَخْرُجُ مِنْهَا دُخَانٌ مُنْقَطِعٌ النَّظَر اعْتَقَدَ أَنَّهُ فِي الْجَانِبِ الْآخَرِ مِنْ الْعَالِمِ الْبَعِيد المنعزل
بِيَدِي كُوب مِن مَشْرُوب سَاخِن و اتلفح بشال مِنْ الصُّوفِ الثَّقِيل الْمُفْتَخِر
اتسائل دَاخِلِيّ إلَيّ مَاذَا اُنْظُر وَمَنْ انْتَظَرَ ؟
رُبَّمَا . . . انْتَظَر هُطُول الْمَطَر
وَهَا هُوَ قَدْ حَصَلَ و نَزَل الْمَطَرَ فِي لَوْحَة فَنِيَّة مُتَلَاحِمَة مَع مَنْظَر الْقَمَر
كَانَ لَهُ دَبِيب دَاخِلِيّ مِمَّا جَعَلَنِي أَنْبُش فِي صهاريج الذِّكْرَيَات مَع مَعْزُوفَة هَادِئَة عَلِيّ الجرامافون تَعْزِف دَاخِلٌ قَلْبِي عَلَيَّ كُلُّ وِتْرٍ
جَالِسَةٌ عَلِيّ كُرْسِيّ الهزاز مستمتعه بِصَوْت مُوسِيقِي مُخْتَلِطٌ بقطرات الْمَطَر
أَحْدَث الْقَمَر . . . . . . سُبْحَانَ مَنْ صورك أَبْيَض لُؤْلُؤِي تُخْفِي جَمَالُك وَرَاء سَحَابٌ قُطْنِي أَبْيَض ورمادي لَوْحَة فَنِيَّة تَأْخُذ الْعَقْلَ فِي وَقْتِ السَّحَرِ
أحْسُدُك يَا قَمَر نَحْن نتغير وَأَنْتَ فِي جَمِيعِ اطوارك كَمَا أَنْتَ قَمَر
وَأَنَا اِفْتَقَد نَفْسِي الْقَدِيمَة فَكُلّ شَيّ يَتَغَيَّرْ مَعَ الزَّمَنِ دَاخِلِيّ وظاهري لَا مَفَرَّ
وَأَنْت أَرَاك ثَابِت مُنْذ الصِّغَر مُضِيّ ولامع فِي كُلِّ مَكَان فِيهِ تَسْتَقِرّ
اتنهد هااااااااا . . . . . وَقَدْ جَاءَ دَوْرَك فِي الْحَدِيثِ يَا قَمَر أَحْكِي لِي اسرارك فَاللَّيْل طَوِيلٌ وَأَنَا وَحْدِي جَارِه الْقَمَر
Discussion about this post