الأنواء
بقلم الشاعرة …..منجية الحاجي
ماذا لو آعتذرتْ
ومَسَحَتْ بكفّيها
على الجرح
فربَّ لمسة جرح غائرٍ
يلتئمُ
فأنا ..
كم وقفت شامخا
على جسور
التّاريخ
وملح العين يسكبني
ذرفت أخطائي
دموعا
ثم .. اعتذرت
وعلّقت أعتذاراتي
للبحر أشرعة
صخب الرّيح يعاندها
ينسجها محّارا وصدفا
وبكفّي غربة التّوت
ينحني لها الخجل
ويتجلّى أمام لغة
الإنتماء
تبني للحمام أعشاشا
فيتوارى الفستق بين
أضلع الشّمس
نورها للمغتربين وطن
يا أيّها الحلم المتيبّس
كالصّخور
أجراس الكنائس تقرع
ونحن من الورق نبني عروشا
وبين أضلعنا تنطق المفردات
تتذارف بما تبقّى من
نطف الكؤوس
فاعتذار الملوك لا
يأكله الصدأ
ومن يولد في الأنواء
لا ترهبه العواصف.
* **
بقلم الشاعرة …..منجية الحاجي
Discussion about this post