معلومة ( ٩ ) :
المسرح الوطني الفرنسي أو “بيت موليير” ( نسبة لفرقة موليير التي كانت إحدى الفرق الرئيسة في المسرح ) هو أفضل مؤسسة ثقافية وطنية في فرنسا يقع بين متحف اللوفر واوبرا غارنييه، يوجد في نهاية أحد الممرات وبجوار النافذة بهذه المؤسسة صندوق زجاجي يوجد بداخلة كرسي بذراعين يتجمع حوله الجماهير بعد نهاية كل عرض مسرحي لرؤيته، هذا الكرسي كان يجلس عليه ” موليير ” قبل موته بساعتين وهو يؤدي دوره المسرحي في مسرحيته التي عنوانها ( مريض وهمي ) وهذا هو الاعتقاد السائد بين الجمهور وهناك قصص اخرى مختلفة ومتعلقة بكرسي موليير الذي يعتبر إرث ثمين لدى الفرنسيين.
يعتبر موليير للمسرح الفرنسي مثله مثل شكسبير للمسرح الإنجليزي، موليير الذي يمثل جزءً كبيراً من الثقافة الأدبية الفرنسية لدرجة أن اللغة الفرنسية توصف بأنها لغة موليير، يعتبر موليير أحد أهم الكتاب المسرحيين الذين عاشوا على الإطلاق، كما أن أعماله المسرحية المؤلفة لا تزال من بين أكثر الأعمال التي تم تقديمها في العالم .
حياة موليير الخاصة كان بها العديد من المفارقات أورد لكم بعضاً منها :
– في بداية حياته المهنية ، كان موليير ممثلاً “فقط” ومثل أعمال لمؤلفين آخرين، لم يبدأ في تأليف مسرحياته إلا في وقت لاحق .
– أسم موليير الحقيقي هو جان بابتيست بوكلين وأسم ( موليير ) هو أسم مستعار، لا يزال السبب الحقيقي لاختيار اسم موليير غير معروف وقيل إن موليير رفض دائماً شرح سبب اختياره لموليير كأسم مستعار له، بعض المؤرخين يرجح أن موليير اختار هذا الاسم تكريماً للروائي فرانسوا دي موليير.
– عمل موليير في التنجيد مع والده، عمل في المحكمة كمحامي، مسؤولاً عن الترفيه للملك لويس الرابع عشر، صانع سجاد، مسؤولاً عن ترتيب سرير الملك وعن فرش المفروشات في الشقق الملكية والإشراف على أثاث الملك، بسبب هذه الأعمال أصبح له امتيازات كثيرة فتم القبول والإجازة لأغلب اعماله المسرحية من قبل الملك لويس الرابع عشر لأن الملك كان يمثل السلطة الرقابية وهو الذي يجيز الأعمال المسرحية بعد عرضها عليه.
– موليير لم يترك الكثير من الأعمال المسرحية المكتوبة بخط يده لأن زوجته بعد وفاته جمعت مخطوطاته المسرحية ثم وضعتها في صندوق حديدي وباعتها لرجل فلاح، تقول أحد القصص أنه خلال فترة ترميم المكتبة الوطنية الفرنسية بين أعوام (1815م – 1830م ) طلب رجل فلاح عند بوابة المكتبة من الحراس أن يقابل أحد المسئولين في المكتبة قائلاً أن لديه صندوقاً يستحق أن يوضع داخل المكتبة ومع تأخر الوقت رفض الحراس دخول الرجل معتذرين بأنه لا يمكن لأحد أن يستقبله في هذا الوقت، وافق الرجل الفلاح على المغادرة بعد أن قال للحراس أن الصندوق الذي بحوزته يحتوي على أعمال موليير الأصلية، لم يتم العثور على هذا الصندوق حتى يومنا هذا.
( معلومة مع سامي )
سامي الزهراني – السعودية
Discussion about this post