…..شواطئ الثلج…….
بقلم الشاعر ….توفيق النهدي
أبو أديب…..تونس
مَشَيتَ أشواطا لأَلتقِي مَناقِبَهُم
أو مَن عاقَبَهم
أتَعثَّرُ حِينًا في الوَصيدٍ
وأحيانا في جبَل الجَليد
زُرتُ وزَاوَرتُ كُهوفًا دامية
تَرمي العُمقَ بِرُمحِ الثلجِ..
تتَلاشَى، وتَخِرُّ الوَسيلَة
وأنا لازلتُ أبحثُ عن الفَضِيلة
مدينة جوهرها إستَبرَقِي
بدايتها لا تنتهي..
تلفظُ الشَواطئُ ألواحَها المكسورة
إِسفينَها دَقّهُ الرمادُ
من لؤمِ العبادِ
قوسٌ من قُزحٍ يأمرنا بالتريثِ
سَيُذيبُ الثلجَ ذاتَ أمرٍ..
يَا لِكَوكَبٍ من بَطنٍ مُقَدّسة
يُشعلُ أكياسَ الرذيلةَ المكدّسَة
يَطمسُ القلوبَ الغاشية
النارُ تَحرقُ أَجِنّة مجنونة
إحتواءُ أرواح الأبرياء سُنّةً
تُعِيدُ بِناءِ الفُلكِ من فَلكٍ يَقتَرِب..
كيف السَبيلُ والشاطئُ يَبْتَعِد
رِمالُهُ جَليدٌ مُستَعِر
دَانَ الدَنيُء حَدّ التَدَنّي
عَاثَ بالدين حتّى التَجنّي..
سيفيضُ الموجُ مُتلاطِما
يَدحَضُ المارِقينَ
وَصَيّادي السَبيل
سَيًغتَالُ الخًطيئَةَ
في لُجِّ الغَسَقِ
عند مِحرابٍ القَمَر
سَيَرتًفِعُ الثلجُ حَمائِمًا
ويَعتَنِقُ الشاطئُ دينَ السَلاَم.
بقلم الشاعر ….توفيق النهدي
أبو أديب…..تونس
Discussion about this post