دَائِمًا كَانَت اتسائل لِمَاذَا لَا شَيّ يَظَلّ عَلِيّ حَالَة
لِمَاذَا يَتَغَيَّرُ كُلُّ شَيِّ حَتَّي فرحتنا بِالْأَشْيَاء وَفَرْحَة الْبِدَايَات وَالْإِعْجَاب بِالْأَشْخَاص
كُلِّ شَيِّ فِي أَوَّلِهِ جَمِيل ومبهج ومثير وَلَكِنْ مَعَ الْوَقْتِ يَخْتَفِي تَدْرِيجِيّا هَذَا الْإِعْجَاب وَهَذَا التَّأْثِير وَيَحِلُّ مَكَانَهُ الْمِلَل و الرَّغْبَةِ فِي الْجَدِيدِ وَفِي التَّغَيُّرَ مِمَّا جَعَلَ السَّعَادَة شى صَعُب أَوْ رُبَّمَا مُسْتَحِيلٌ
لَمْ أَكُنْ أَعْرِفُ سَبَبَ لذالك
حَتَّي وُجِدَت الْإِجَابَةُ عِنْدَ أَحَدٍ الصَّالِحِين أَخْبَرَنِي أَنَّ الْعَيْبَ لَيْسَ فِي الْأَشْيَاءِ إنَّمَا هِيَ فِي قِلَّةِ الرِّضَا فَجَعَل الْفَهْم عَلِيًّا يَسِير فمفتاح حَلّ اللُّغْز هُو الرِّضَا مِنْ دَاخِلِ الْقَلْبِ الْعَلِيل
وَمُنْذ إنْ دَخَلَ الرِّضَا قَلْبِي وَأَنَا اسْتَشْعَرَت جَمَال خَلَقَ اللَّهُ مِنْ الصَّغِيرِ إلَيّ الْكَبِير
بِدَايَةَ مَنْ شُرْبِهِ الْمَاءَ حَتَّي رَفَع السَّمَاءِ بِلَا عَمَدْ وَمَنْظَرهَا الْمُبْهِج الْجَمِيل
تَغَيَّرَت نظرتي لِلْحَيَاة فَوَجَدْت السَّعَادَةُ فِي خَفْقَة قَلْبِي بَيْنَ أَحْضانِ عائلتي تَحْتَ سَقْفٍ بَيْتٍ وَاحِدٍ وَمُعَاشَرَة الطَّيِّبِين
فِي رَمْشَة الْعَيْن و نِعْمَة النَّظَر الَّتِي أُرِي بِهَا كُلُّ خُلُقٍ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مُنْقَطِعٌ النَّظِير
مُنْذ أَنْ عَرَفْت الرِّضَا أَصْبَحْت السَّعَادَة صديقتي وحالفني التَّيْسِيرَ مِنْ رَبَّنَا كَرِيمٌ
مَدَدٌ يالله
Discussion about this post