علميني .. للشاعر المصري شعبان شلبى
علمتني أخرُ الأيامِ
أنسحُ من جرُوحي ما يَقيني
حين تُنكرني الدروبُ
وحينَ يحملُني حنيني
عَلميني ..
كيفَ أوصدُ بابَ حِلمي
عَلميني ..
كيفَ أدفنُ الدمعَ المراوغَ
في عيوني
وبكفِ منديلي الحزينِ
عَلميني ..
كيفَ أقرأ سِفْرَ وجهٍ للخداع
أو كيفَ أمحو من غدي هذا الضياع
علميني ..
كيف أصبحُ في عيونِكِ شاعراً
أو في صدورِ الأصفياء
كنتُ أصرخُ
لكنني ما بي وجع
ضلٌت خُطايَ الدربُ صوب حقيقتي
لكنني لم أرتدع
هيهات أدركُ كيفَ أرجعُ
يا سرابَ العمر
وأنا الجهولُ المنخدع
يا ليتني ..
أرجأتُ أيامي
أو خبّأتْني في الصباحِ طفولتي
في كهفِ ذاكرةٍ كبيت قصيدتي
ياليتني ..
أسرجتُ طيفاً جَامحاً
وتركتُ فيه صَبَابتي
ياليتني ..
في حضن أمي لم أبارحُ لُعبتي
تباً .. تباً لأيامٍ قَسَتْ
سَرَقتْ جميعَ أحبتي
ِشعبان شلبي
Discussion about this post