الـمـهـرجــة
دلال أبو طالب
أكثر ما كان يزعجني وأنا صغيرة..
أن تطلب مني أمي الذهاب لبقالة خالي..
كنت أتضايق لدرجة البكاء!
ما أن أصل وأقف أنتظر دوري..
حتى يبدأ الجميع بالضحك، ويزداد ضحكهم كلما تحركت يمينًا أو يسارًا،
كنت أنظر إليهم بدهشة شديدة (لماذا ينظرون إلي ويضحكون هكذا)!
لقد غسلت وجهي ، وسرحت شعري قبل أن أخرج.. وثيابي نظيفة وليس بها ما يعيب!
لقد أصبح الذهاب إلى البقالةكابوسًا!
إلى أن جاء خالي ذات يوم لزيارتنا، سمعته يحدث أمي وهو يضحك بشدة، ويطلب منها أن تكلمني بألا ألصق وجهي بزجاج واجهة البقالة فكلما ضغطه وقمت بتحريكه على الزجاج كان يبدو شكله مثيراً للضحك !
وتابع:
صار الناس يأتون ليسألونني عنها بدلًا من الشراء، لأجل أن يتفرجوا على وجه المهرجة الصغيرة.
Discussion about this post