كَالْعَادَة يَنْتَهِي الْيَوْم وَنَحْن مثقلين بِالْهُمُوم والمهام الَّتِي لَمْ تُنْجِزْ وَتَمّ تَأْجِيلُهَا لِلْغَد مجبرين
باحثين عَن الهدؤ وَالسُّكُون فِي آخِرِ الْيَوْمِ مرتمين
عَلِيّ السَّرَائِر فِي ظَلَامٍ دامِس رُبَّمَا تَرْتَاح الْعُقُول وَالْعُيُون
كَمَن وَصَل تَوًّا مِن مَعْرَكَة كَبِيرَةً كَانَتْ تُدَار عَلِيّ مَدَار الْيَوْم مجهدين
خَرَّت قوانا مِنْ الْجِهَادِ والمناهدة مقفهرين
بملامح شاحبه تَظْهَر عَلَيْهَا مَظَاهِر الْإِجْهَاد وَعَيْنَان متعبين
رُبَّمَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نرتاح أَو نَحْمِل معانا ملامحنا المجهدة إلَيّ يَوْمٌ جَدِيدٌ أَوْ رُبَّمَا إلَيّ يَوْمِ الدِّينِ
نسدل سَتَائِر الْمَنَافِذ ونختبئ دَاخِلٌ أَنْفُسِنَا باحثين عَنْ كَلِمَةِ اسْتِحْسَانٌ تَكُون دَفَعَهُ إلَيَّ الْإِمَام حَتَّي نَنَام مرضين مطمأنين
نُحَاوِل أَن نغمض أَعْيُنًا فتطاردنا اشباح الْمَشَاكِل اليَوْمِيَّة مُسْتَرْسِلَةٌ حَتَّي تَصِلْ إلَيَّ الأعْمَاق نَاخِرَه فِي الذِّكْرَيَات مُقَلَّبَة المواجع توقظ فِينَا شُعُور الْحُنَيْن إلَيّ الْغَائِبِين
وَلَا تَتَوَقَّفُ عِنْد ذالك تَظَل تَبْحَثُ فِي الصَّنَادِيق عَن الْأَحْلَام والامال الْقَدِيمَة الَّتِي لَمْ تَتَحَقَّقْ وغمرها الطِّين
نُحَاوِل جَاهِدَيْن مَرَّة أَخِّرِي أَنْ نَعُودَ إلَيّ مرجوعنا إلَيّ النَّوْم املين أَنْ يَنْتَهِيَ الْيَوْم وَغَدًا يَوْمٌ جَدِيدٌ رُبَّمَا ننهي مَا بداناه ونعود فِي مَسَاءِ غَدًا فَارِغَيْن غَيْر مرتبطين بِمَهامّ الْيَوْم الْقَدِيم
صَابِرِين مُتَضَرِّعِين إلَيّ الْكَرِيم دَاعِين أَنْ يُصْلِحَ حَالُنَا وَيُهْدِي بَالُنَا وَيَبْعُد عَنَّا وَسْوَسَةِ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ
Discussion about this post