ما يحْدُث قُرب مُستوْدع البيت
من كتاب “أنْطولُوجيَا البيْت”
أفراح الجبالي -تونس-
عندما ركلَني مِصْراعُ النافذة في رأسي
ولم أنتبه إلى أنَّه الهواءُ
لم أتذكَّر العرَج
تذكَّرتُ اللَّونَ
القلبَ الوحيد وراءَ الشجرة
وحاولتُ أن أمسِك ما يَمتدُّ منه مع أصغر ورقةٍ
ويتعدَّد مثل الحَنان
(أعتقدُ أن الظِّل وراءَ سُقوط اللَّون )
عندما ركلَني مِصْراعُ النافذة في رأسي
أنا كنتُ في إعادة البحثِ
عن الحديثِ الذي تَعْني فيه الأفُقَ
وأنتَ تضعُ شفتيْكَ تلقاءَ خدِّي
وتَذهب بالسَّبب نحو الرّؤيا : اللَّونُ يَتغيّر بالملْمَس .
لمْ أنتبه
والمصْراعُ في رأسي
كنتُ ،كما لو أنَّني حُرّة، أُغلقُ عليَّ مُستوْدعَ البيت
أُعلِّق الأملَ
غارِفةً من أنبوبِ التَّلْوين ،الأزرقَ الذي يَخلع أزرقَ الأنبوب
وعلى الألْواح التي وضعتُها أرضاً
أمسحُ بنفسي فكرةَ الحائطِ
وبدقّة فجْوةٍ مُتيَقِّنة
أرسُم حياتَنا التي تَتقاطعُ ،على سبيلِ المُحاولةِ .
(لعلَّ السماءَ نوافذُ الشجرة )
تتركُني الألواحُ كلُّها ….وإنَّ هذه الرَّسمةَ هي ابتسامةٌ مُمكنةٌ ليديْكَ
—–
من كتاب “أنْطولُوجيَا البيْت”
أفراح الجبالي -تونس-
Discussion about this post