نعم …
وريــدة الحيــدري.
نعم لٱحتوائي
للفحي واكتوائي
بشمس هيام أُوتِكَ
وما به أوتيتَ
مِن جنون هواكَ
وهفوات أهوائكَ
إكتواء طال الأضلعَ
أين نقوشَه الحارقة خلَّد
أين عروشُه امتدت
وبينها منافسةُ الشوق احْتَدَّتْ.
:
نعم لشمْلي ، لثمَلي
بأكواب خمر عشقكَ النادر،
الجائر، الهادر ولا العابر
على نخبنا تُدار
بلذتها العارمة مشفوعة
باتت مَصْدَرُ انتشاء
أمامها ينقشع الدُّوار.
:
نعم لغمري بأمواج هيامكَ
لتوافُدِها ، لتمرُّدِها
لإغراق قواربَ قُرْبَ بُعدي عنكَ
لإغلاق نوافذَ ألمٍ منها امتعض الأملُ
لتجاهل زَبَدٍ عابه إسهابُ همسِنا الهادف
لتبادل مذاقِ تلاقٍ بنا في شِباك الهوى يُلقينا.
:
نعم لسطوة غرامكَ
لسياطه اللاذعة
لسيرتك الوجدانية الآسرة
لصفاء سماء فصولكَ في أوانها
لصوت ضمير تصرفاتكَ الصائبة
لصبابة هيامكَ الجارف
لصفقة مشاعركَ الرابحة
لصهيل خيول وجدانك المباغِتة
لها ربوعي بالخصوبة تنعم.
:
نعم لِكُلِّكَ الزاهي
ولا كَلَلَ يُبْدِيهِ كُلِّي الأخضرُ
إزَاءَ كَيْدٍ جائر لنا خبأه الزمنُ
لِكُلُومِي وحدكَ البلسمُ
أكاليلُ الدنيا لكَ تُهدى
وكواكب السماء
بكيان وجدانك الْمُرَفْرِفِ عاليا
تزهو وتحتفي
وواداعا لِحُفْوَةٍ تَهْرِئَتُهَا
أشقت فشقَّقَتْ أقدامَ الروح.
:
وريــدة الحيــدري.
Discussion about this post