خواطر لمدينة منسية
كلمات الشاعرة
دادا عبيد
نام الليل بعدما هدهُ البكاءُ
على حبيبته الَتي أمست
شَبحاً بعدما كانت عروساً
يتغّنى بِها الزمانُ والمكان
.نامَ الليل وجلستُ أكتب على رموشِهِ
خواطِر لِمدينَةٍ طفولَتها لم تذُق طعمَ النّهد
لِبراءةٍ تختنقُ في المهد
لِشبابٍ تدفَنُ في الّلحد.
خواطرَ ما تلبث أنّ تُمحى بانّبلاج الفجر وطلوعِ النهار
. ولا يبقى منها سوى أثاراً
تراها يوم تسطع الشمس قي كَبدِ لسماء
فوقَ تلكَ الأطلال الشامخة
شموخ الصلبانِ على الكنائس
والمأذنِ على الجوامع
والراياتِ المقّدسه على المزَرات
نامَ الليل وداخلَ مقلَتيهِ حلماً سَجين
وداخلَ شعرِهِ يسكُنُ سؤال
هلّ سيرى عروسَهُ من جديد
منتَصِبةُ القامة
خَضراء العينين
موَرّدَة الخّدين
هلّ سيعانق بلادهُ
هلّ لِتَعود كما عرفها يوماً ؟
وَيضيع الجواب ويتوه
فوقَ أشلاءِ مَدينةٍ منسيّه.
فوق أشّلاءِ مدينةٍ منسيّة
كلمات الشاعرة
دادا عبيد
Dada Obeid
Discussion about this post