قريبا…..
“الوجع النّاعم”
بقلم الشاعرة …منية نعيمة جلال
إصدار جديد سيشعّ في سماء الإبداع وسَيُضافُ إلى مسيرتي الٱدبيّة… يهتمّ بتجربتي الشّعريّة بقلم الرّوائيّ الشّاعر والنّاقد الجزائريّ
الطيب عبادلية
“الوجع النّاعم” نسخة أنيقة بصورة غلاف زاهية وكأنّ الشّمس وشّتها بألوانها المشرقة المضيئة تحيل على بوّبات الخير والحبّ والجمال…..
ولكنّ عتبة العنوان تبدو توليفة عجائبيّة تستوقف القارئ وتثير في نفسه عدّة احتمالات دلاليّة متعدّدة وأهمّها ” مِمّ تتركّبُ هذه التّوليفة ؟ ” وجع ناعم ”
هل الوجع هو الّذي ترفّق بصاحبته بعد أن ٱكتوت به فٱلتهبت وألهبت قصائدها ؟
أم النّاقد” عبادليّة ” هو من أسأل هذه النّار وأذابها ليُحوّلها مرهما ناعما ؟
وفي كلّ الحالات فإنّ عتبة العنوان تفتح لك أفق ٱحتمالات وانتظارات تعطيك الرّغبة لشدّ الحزام والسفر بين ثنايا الكتاب….
ٱرفع رأسك عاليا وهنا أشير إلى الكتاب تتفتّح حواسك… ٱقترف لغة العشّاق الذين لاتهرم قلوبهم مهما كان لون الوجع…. شكّل جسدك غيمة… ديمة سكوبا… وتعلّم حكمة “طلع النّخيل”
الوجع الناعم ” تضمّن عدّة فصول… علاوة على تحليل الناقد الأساتذ” عبادليّة “ٱحتوى الكتاب على عدّة شهادات حيّة تفضّل بها بعض الأصدقاء” مشكورين ” من السّاحة الثّقافيّة…
تضمّن” الوجع النّاعم ” فكرة مستحدثة تحت عنوان
” أوّل الكلام.. وآخر الكلام..
وأمّا أوّل الكلام فقد حباني به الأستاذ الفاضل
درار حسين
حيث يقول في مقتطف من كلامه”
صباح الخير أيّها الحزن…
كانت هذه العبارة أوّل ماجال بخاطري وانا أقرأ بعضا من نصوص الشاعرة “منية نعيمة جلال “… حرف مفعم بالفقه.. بالإنشطار.. بالإنكسار.. بين حلم يراود، وواقع أراده القدر دون سابق إنذار… حلم لم يكتمل .. جرح يأبى أن يندمل…
وللشاعرة بصمتها الخاصّة ونفسها المشبعة بالأسى والضّياع بين مشاعر مسجونة وعواطف ملتهبة وعطاء جارف لم يكتب لها أن تنفلت من عقالها…. ”
وأمّا” آخر الكلام” فقد تفضّلت به مشكورة عزيزة بونة وحسنائها الأديبة والرّوائيّة
وحيدة رجيمي ميرا في شهادة قيّمة أورد منها الناقد عبادلية بعض المقتطفات في تدوينته…
وعند اتصالي (وهو أوّل ٱتصال في حياتي) بأديبتنا السامقة وحيدة لكي اشكرها عرفت أني أتعامل مع ٱمراة ٱستثنائيّة تجمع بين عمق الفكر ورقّة الإحساس…
قالت لي في نبرة جزائريّة فيها من العزّة وفيها من الرّصانة والهدوء.. فيها من اللّطف ومن الحنان
“أنت عزيزة يامنية… عندما قرأت بعض نصوصك وجدتني فيها فقلت الحمد للّه أعطاني ربّي توأما نتشارك الفرح والوجع”….
وأما الأساتذ عبادليّة أو كما يُكنّى المايسترو عرفته في محطّتين فارقتين من حياتي الأدبية…
الأولى في دراسة نقديّة قيّمة لنصّي “أريج الذاكرة” مقتبس من مجموعتي الشعرية الأولى” مؤنسات ” أولى كتابتي كل العناية والإهتمام وأورد دراسته في أربع حلقات متتالية نشرها على مواقع التواصل الإجتماعي..
وأمّا المحطّة الثّانية فهي هذا الإصدار الّذي لا يًقدّر بثمن…
ولمّا طفقت ابحث عن أبجديات تليق بشكره أجابني في تواضع الكبار ” سيّدتي هذا الكتاب يُضيف لي.. وما أنجزته هو من تلقاء ٱنفعال وجدانيّ تحت تأثير مقروئية كتاباتك على مدى زمن من المتابعة”
أنا أكتب… والكتابة قدري… أحوّل ألمي إلى لغة شعريّة.. وأكتب لأتحصّن من كلّ أنواع اليتم الوجودي.. وحتي لاتتسلّل تجاعيد الزّمن الى روحي أسند رأسي على عتبة القصيد…. ولكني لم أفكّر ابدا أنّه سيأتي من يُذيب وجعي ليجعل كفّه ناعم الملمس……
الشّكر لايكفيكم أصدقاء الحرف بالجزائر الأستاذ “الطيب عبادلية.” … الأساتذ” درار حسين”
وعزيزة بونة وحسنائها “وحيدة ميرا رجيمي” وكل الأصدقاء الذين أدلوا بشهاداتهم
لكن دعوني أقول شكرا للأرض الّتي منحتني مساحة من خصوبتها على قدر مشاعري لأعيش فوقها مع من ٱعتنقوا دين الحبّ مثلي… والذين آمنوا أنّ الأدب لايكون إلاّ للأدب… وأنّ الفنّ لايكون إلاّ للفنّ… وأنّ التّوادد في أرض اللغة ضرب من الصّلاة تُذكّرنا بعظمة الوجود…..
وأختم بقول مولانا
“ومازلت الشّمس وبعد كلّ هذا الزّمن لم تقل للأرض إنّني ملكك…. ٱنظر ماذا يحدث مع مثل هذا الحبّ…. إنّه يملأ السّماء”.
توقيع
الأستاذة والشاعرة
“منية نعيمة جلال”
Discussion about this post