بقلم الشاعر … ميشال سعادة
بَرَاءَةٌ مَجنُونَـةٌ
وَحُبٌّ مُرتَبِكٌَ
وَحِيدًا –
عَلَى الشَّاطِىءِ أَرقُبُ المَوجَ
يَحلُو لِي صُعُودٌ
يَرُوقُ لِي هُبُوطٌ
وَهَدْهَدَةٌ
وَتُرهِقُنِي زَوَارِقُ مُحَمَّلـةٌ بالوَدَاعِ
أَنَا
ما عُدتُ أَنَا
ثَابِتٌ فِي مَكَانِي
أعُودُ إليكِ
بَدَّلتُ ثِيَابي وَارتَدَيتُ الأَرضَ
وَالبَحرَ والفَضَاءَ
في بَالِي
أَنَّ الأشيَاءَ خَارِجَ الذَّاتِ
تُحسِنُ العَودَةَ
دَاخِلَ الذِّاتِ
ألفُ وِلادَةٍ وَوِلادَهْ
وَهَذِي السُّفُنُ في الأُفُقِ
عَلامَاتٌ مُبَعثَرَةٌ
كأَنَّ طِفلًا يَخطُّ سُطُورَهُ الأُولى
وَأَنَا لا زِلتُ أَشُدُّ على يَدَيكِ
وِلادَاتِـي مُتَعَدِّدةٌ مُتَحَوِّلـةٌ
وَالغِيَابُ الآسِرُ هَبَاءُ
قَصِيدَةٌ مَالِحَـةٌ سوداءُ
أَعُودُ الى جَفنَيكِ
أَمحُو عَتَامةَ البُعَادِ
ما عُدتُ أحتَمِلُ
بَيتِي ما عَادَ يَأوِينِي
خُذيني الى بَيتِكِ المُسَافِرِ
بِيَ شَوقٌ قَاتلٌ
إِلى طُفُولَتِكِ المُرتَبِكَهْ
إِلى بَرَاءَتِكِ المَجنُونَهْ ..
لأَنِّي ذَاكَ العِاشِقُ
وَحِيدًا –
أَرقُبُ عَودَتَكِ الخَضرَاءْ
وَاللَّيلُ وِحشَةٌ وَجَفَاءْ
عَينَاكِ بَيتٌ سَاكِنٌ هَانِىءُ
يَا عَينَيكِ
ما أَطيَبَ النَّومَ
فِي فِرَاشِ الحَنَانْ !
بقلم الشاعر ميشال سعادة
[ أبجديّةٌ لزنبقةِ الماءِ ]
Discussion about this post