من ديوان –
( تَقَاسِيمُ عَلَى أَوتَارِ الجَسَد )
بقلم… الشاعر ميشال سعادة
4
سَألْتِنِي –
مَنْ أنتَ ؟
مِن أينَ لكَ فَوحُ الأبجديَّة ؟
_ أنا أرضٌ صَحرَاءُ خِيَمٌ
أَوتادٌ خَيلٌ
دِمَنٌ .. رمالٌ وَلَيلٌ
كتَابٌ وغُبارْ
كثيبٌ أثافٍ
تلالٌ وَقِفارْ
أنا واحةٌ
تستحمُّ فيها القصيدهْ
فارسٌ يعشَقُ على أطلالهِ
ماءَ الإنتظارِ في وَحشةِ القفرِ
في لَهَبِ النَّارِ
وشوقِ الفيافي
لِحَمحَماتِ خَيلٍ
على حوضِ مياهْ ..
هكذا يا سَائِلَتِي –
أحتَفي بِحيَاتي
حُبًّا واندثارًا عَلَى الوَرَقِ
وفي نَغمَةِ الأرَقِ
عَاشِقًا كلَّ دَربٍ مُلتَبِسٍ
في غَيَاهِبِ التَّرحالِ
عَاشِقًا
أشربُ من الحُبِّ حَتَّى الموتَ
على ضِفافِ كأسٍ
تَشتَاقُ انبِسَاطَ يَدَيكِ
أعشَقُ الحُبَّ
في انبعاثِ الحَرفِ والدَّلالهْ
هكذا –
أمتطي جَوادِي
أشعَثَ الشَّعرِ
على الوجهِ نسيمُ ابتسامَهْ
هذا أنا –
كيفما بدَّلتُ في خُطى الكلامِ
وتقلُّباتِ الحُرُوفِ
أبْقَ على انسجامٍ
مع إرهاصاتِ حُبِّي ..
_ إسْمَعْنِي جيِّدًا
لا أُريدُ لكَ انتِمَاءً لحُبِّي
عِشْ تفاصيلَ المَوَاسِمِ والفُصُولِ
خُذْ كلَّ الدُّرُوبِ مستقيمةً
أو عَرجاءَ بِكَ تَستَقيمُ
خُذنِي كما أَنا
لكِنْ _
لمَ دربُ بيتي وَحيدهْ
وَوَحِيدَةٌ في عُرفِكَ القَصِيدَهْ ؟
خُذْ يَدِي
كي أستَطِيعَ الوُصُولَ
وَإِنْ لا وُصُولَ يَصِلُ
لَكِنْ _
إِنْ مَاتَ حُبُّنَا
يَعُدْ للحَيَاةِ سَاعَةَ يَشَاءُ
وَسَاعَةَ لا نَشَاءُ
للحُبِّ قَامُوسٌ لا يَتَحَكَّمُ بِهِ العُشَّاقُ ..
بَعدَ الذي كانَ أَو سَيكُونُ ..
[ أَتُرى كان قلبُكَ هذا الذي
جرَّحتْهُ الآهاتُ حُبِّي
أَمْ كانَ قلبِي ؟ ]
( يتبع )
بقلم الشاعر … ميشال سعادة
Discussion about this post