بقلم الشاعرة والكاتبة …
ليليا الجموسي … تونس
سألت نفسي كم مرة ..من انا..
وقفت أمام المرآة كثيرا …
لاعرف من اكون…
سالتها…
اجابتني بكل ثقة في النفس ..
جيت متأخرة لتسأل هذا السؤال ..
اين كنت في الأربعين سنة التي مضت؟ الم تكن عندك مرآة ..
ام نسيت نفسك وتناسيت المرأة ؟ اطمئني لست لوحدك ..
الكثير مثلك نسوا انفسهم
وجروا وراء متطلبات الحياة
بدون أن يتذكروا أن العمر يجري
والموت في منعطف الطريق
وان النفس لها الحق..
في أن نرحمها وندللها ونريحها…
لكن كلنا نرى أنفسنا آلة تعمل وتجري وتنتج ولكن …
ما فكرت يوم متى ستتوقف …
رفقا بي يا مراتي…
وارحم ذاتي…
وانتقي كلماتك بعد ان تسمع كلماتي
لقد تجاوزت الاربعين…
وضاع من عمر السنين…
اجبني… وقل لي من انا…
عاتبيني….لكن باللطف و اللين..
اقول لك من انت ..؟
انت زهرة من زهرات الزنبق الجميل
انت للتضحية عنوان…
وللعطاء ديوان…
ولعائلتك امن وامان
ولكل من حولك حب وحنان…
كنت البنت الصغرى والمدللة
وكنت الاخت الحنونة
وكنت الزوجة الصالحة
وكنت الأم المثالية والصامدة..
احيانا نتسال… لماذا اصبحنا هكذا ؟
وماذا فعل بنا المشيب؟
لا تخيفني يا مراتي ..
فلم أعد ارى شبابي
لم يبقى منه إلى شعر ابيض
يملأ راسي واهدابي
لا تخافي يا صغيرتي
فالشعر الأبيض وقار
وليس عار….
فانت في عمر الياسمين
والحب والحنين
وبلغت من الجمال ما لم تبلغيه منذ سنين
فكل ما اريده منك…
هو أن تبتسمين….وتبتسمين
وتبتسمين….
بقلم الشاعرة والكاتبة ….ليليا الجموسي ….تونس
Discussion about this post