الكاتب … رحــال اشنــيـــتـف
المغرب
جَمَالُكِ عَنِيدْ
اِقْتَرَفَ مِنَ الْخَطَايَا
مَا لمْ يَقْتَرِفْ مِثْلَهَا كْيوبيدْ؛
أَصَابَ عُشّاقاً بِسَهْمٍ زَنيدْ.
مِنْهُمُ الْكَثِير:
مِنْ فُلَانٍ وَعِلَّانٍ وَزَيْدْ.
مِنْ بَيْنِهِمْ؛
كُنْتُ أَنَا صَاحِبَ الْحَظِّ التَّلِيدْ.
جَمَالُكِ
سَلَبَ الْقَمَرَ بَدْرَهُ الْوَطِيدْ
وَاعْتَلَى عَرْشَهُ تَحْتَ التَّهْدِيدْ
تَرَكَهُ حَزِينًا
يَبْكِي لَيْلَهُ الْجَهِيدْ.
مِرَارًا وَتِكْرَارًا
أَكُونُ في نَشْوَةٍ مِنَ السَّعَادَة
فَأُشَبِّهُكِ بِفَارِسٍ صِنْدِيدْ
يَدْحَرُ كُلَّ ذِي سَيْفٍ بِالنَّقْعِ ضَمِيدْ.
لَا أَكَادُ أُصَدِّقُ؛
مِفْتَاحُكِ عِنْدِي
أُفَاخِرُ بِهِ الْمَجَالِسَ
وَكُلُّ أَيَّامِي مَعَكِ عِيدْ.
كُنْتُ أَظُنُّ، سَأَبْقَى أَنَا السَّعِيدْ
لَكِنّْ هَيْهَاتْ؛
الْأَقْدَارُ خَبْطَهَا تَسْتَعِيدْ.
عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ
تَجَرَّعْتُ الْمُرَّ مُرًّا
وَهَجَرَتْنِي نَاصِيَةُ الْقَصِيدْ.
يَوْمَ خِداعِكِ لِي
غَدَوْتُ الْمُحِبَّ الطَّرِيدْ.
لَنْ أَثِقَ فِي الْجَمَالِ؛
غَدْرُهُ مِثْلَ الْحُمَمِ فِعْلُهَا فِي الْجَلِيدْ.
قَالَتِ الْحِكْمَة:
الْجَمَالُ جَمَالُ الْفِعْل
وَأَنَا يَئِسْتُ مِنْهُ وَكَرِهْتُهُ،
وَوَارَيْتُهُ النِّسْيانَ أَزيدْ.
لِلذِّكْرَى :
تَوَهَّمْتُ أَنَّنِي فِي كُلِّ الدُّنْيَا أَنَا السَّعيدْ
لَكِنَّنِي أَخْطَأْتُ التَّسْدِيدْ.
رَيْثَمَا أَسْتَعِيدُ وَاقِعِيَّتِي
سَأَنْسَاكِ أَبَدَ الدَّهْرِ
وَأَصْرُخُ مِلْءَ فَاهِي:
فِي هَذِهِ الدُّنْيَا مِنَ الْمَآسِي الْعَدِيدْ؛
-قُدْسِي- دَنَّسَهَا الرَّعَادِيدْ
-الْيَمَنُ- لَمْ يَبْقَ السَّعِيدْ
-عِرَاقٌ- مَزَّقُوهُ أَبَادِيدْ
-الشَّرْقُ- تَسَلَّلُواْ إِلى أَحْشَاءِهِ بِالتَّلْبِيدْ
وَمَازالوا يُضْمِرُونَ الْمَزِيدْ..
فَاَيْنَ أَنْتِ مِنْ هذهِ التَّقايِيدْ؟
الكاتب: رحــال اشنــيـــتـف ــــــ المغرب
Discussion about this post