بقلم الشاعرة … نعيمة مناعي
منذ زمن لم أكتب لها
“صالونات ” صالونات”
وهي في ركنها القصي
تسمع أغنية الشتاء الجاحد
تكرر كلماتها العقيمة
تتكئ على مرفق التعب لتقوم
تردد في صمتها التليد “صالونات ”
نامي لا قيام ،يدك فرش النعاس
تخمري ،بنبيذ ،الرؤيا المتبلدة
لا تدعيها تشرق
نامي إن داهمك عراك الروح
نامي ولا تستيقظي
رددي نشيد الحياة النائم بين جفنيك
اقرئي قصائدك المتفرعة …!
تعطري برذاذ الذكريات
واصمتي ،لا تكتبي …
كوني جبلا ،من صمت
مري بين قممه ،غضي بصرك…
الا للسراب البعيد ،فتجملي
اقتفيه ،فالمسير طويل
والأمل كبير في العثور عليه
“صالونات” شاسعة غرفها
تنفتح على بعضها البعض
تتجمل بالزهر
ينبعث من جوفها
أنين العزف ،الشامخ
يرقص الحضور فيها
على وقع النقر
متجملة بأضوائها المتلألئة
اخلعي نظارة السواد
مري بين الحضور
انغمسي في الكل
أنشدي ،تداخلي
اقتربي من ناقوس الوليمة
اغمسي ذاكرتك المتجعدة
في الضباب الراكد هناك وانطلقي
ابتسمي
مري
اعبري …
بقلم
الشاعرة نعيمة مناعي
Discussion about this post