حدث في مكان ما ،،
في يوم ما..
بقلم …وفاء علي الكردي
نشأت في الخوف والشعور بالدونية ،،فأصبحت قوية طاغية مسيطرة ،تتسلط على من لم يطيعها تقسو عليه وتحاول بقدسية الأم أن تجعل كل أبنائها في طوعها عميان الإتباع ،،وزوجها المسكين إن لم يكن في طوعها لها أساليب أخرى في تطويعه وسلبه رجولته وكرامته ،، فعند الشيخ أبو فلان دواؤه سحر وشعوذة تراه يخضع ويطأطا الرأس لجلالتها،،إن غضبت تغضب السماء وقليلاً ما ترضى فهي ذاك النوع العصي الذي يصعب فهمه ويستحيل إرضائه،، نادراً جداً ما رؤوها ألأبناء تضحك أو تبتسم ،،الكل يشهد لها بالإستقامة والعقل والرزانة ،، يستحيل أن تجد عندها ولو غلطة،،، ولو شكى منها أحد لن يصدقه أحد وان تصابروا من كان في خاصتها وتحت يدها على ظلمها وذلها ضاقت نفسوسهم وانقطعنت أنفاسهم ،،توتر وخوف يمشون على البيض خوفاً من غضبها المدمر،، ولكنهم يحبونها بل ويعشقونها حد التقديس فهي أمهم المقدسة من سابع سما ،، كبروا وتزوجوا ،،وكانوا أزواج عتاة طغاة قساة القلوب ،، تمدح أزواجهم أمام الناس وتجعلهم في عليين مفتخرة بإنجازاتها معهم تشعر الجميع أن بيتها جنة الله على الأرض وهو سد في ظاهره الرحمة و في باطنه العذاب وقاع جهنم من دخل إليه مفقود ومن خرج منه مولود ،، زادت ضحاياها وزاد البؤس والشحوب على الوجوه ،،وساءت الأحوال ومن سولت له نفسه الفرار أعادته ذليلاً ذاهلاً،،فلمن يشكو لم يصدقه أحد ،،فهي صاحبة سياسة فرق تسد وأطعم الفم تستحي العين ،، وأصبحت البيوت كلها ساحات معارك ،، وأخرجوا أجيالاً من نساء ورجال أبسط ما يقال شخصيات سامة كالثقب الأسود يجذب الضحايا و يصبح مقبرة الأحياء ،،
هكذا بعض الناس المقدسة ينهجون ،،
والى لقاء آخر غداً نلتقي
وفاء علي الكردي ( برازي)
Discussion about this post