(أحلام اليقظة)
بقلم …منصف العزعوزي
كَقطعَةٍ من الورقِ قُلُوبُنا
تعصِفُ بها الرّياح
في مواسم الرّحيل
تبكي إذا ما وجب البكاء
تضحك إذا ما تمّ اللقاء
يقتُلُنا الشّوقُ في زوايا الغربة
أحيانًا نشتاقُ لعِناق ظِلالِنا
بين أحلام اليقظة
وَ وَاقع الحياة
نشعُرُ بالحضن الدافئ
في أودية الجفاء
وَ بين شِفاهِ المساء
لِنُثبِتَ لأرواحنا
أنّنا على قيد الحياة
وَ على قيد الرّحيل
هُروبًا من وجع
الإنتظار المُمِلّ
نحنُ كالزّهورُ أحيانًا نزهر
وَ أحيانًا نتلاشَى
كشمعَةٍ في مهبّ الرّيح
نُمحَى كَمَنْ كتب إسمه
على صفيحٍ من الماء
نتبَخّر مع السراب
نشعُرُ بالفراغ
خلف رحلة الصّمت
نُحاول أن نُخفي
رغبتنا في البكاء
في محافل الضّحك
وَ نرحل كما ترحل السّنون
دون عودة إلى ذاكرة الأشواق
(منصف العزعوزي)
تونس الخضراء
Discussion about this post