الشاعرة وفاء دلا مكرمة في تونس
يعتصر الألم قلب الشاعرة السورية وفاء دلا لما يجري ويحدث في سورية الحبيبة، فعبرت عنه كثيراً في قصائدها وكتاباتها المتنوعة المتجهة باتجاه أحداث وطنها سورية، وليس عندها تفكير إلاَّ به، طموحها وأحلامها أن تكون نصوصها مفتوحة على الشأن الإنساني العام وخاصة ما يعانيه وطنها فنجدها دائماً مهتمة بالقضايا الإنسانية والهموم الكبيرة التي تحيط بها. “الطيور التي حملتْ دمعةً من نواظر دمشق، قد رسمتْ، فوق جرح قلبي الأسى”.
تحمل وفاء دلا فكراً مستقلاً إنسانياً متحرراً، وقد تميزت بلون جمعت بين حروف كلماتها قطوفاً من الرومانسية والرقة والحلم والدفء والجرأة، حيث استطاعت عبر أعمالها الأدبية التعبير عن المرأة أيضاً ومشاعرها وأحلامها وأفكارها بمقدرة فريدة.
بدأت رغبتها بكتابة الإنشاء منذ طفولتها وكانت متفوقة جداً وتطورت وبدأت بواكير أشعارها تظهر في المرحلة الثانوية حتى أصبحت الآن شاعرة معروفة، وكاتبة قصص للأطفال أيضاً ولديها أربع مجموعات قصصية “أحلى ما في الوجود”، و”زينة الدنيا”، و”ملائكة وأملاك”، و”الشمس وقطرة عسل”، وأخرى شعرية: “امرأة إلا قليلاً” و”رذاذ الجمر” و”طفلة الاحتراق”، و”غصون الريح”.
حصلت صاحبة المجموعة الشعرية “تراتيل العنفوان” على العديد من الجوائز المحلية من عام 1990 إلى عام 2011، بالإضافة إلى الكثير من الجوائز العربية، وكانت جائزتها الأخيرة من تونس حيث استلمت الشاعرة السورية شهادة شكر وتقدير لمشاركتها الفعالة في إنجاح الأمسية الشعرية المنتظمة بدار الثقافة نابل في 26 من آذار الماضي، وشهادة تقدير من مهرجان شعر الحرية العربي في دورته الرابعة الذي أقيم في الشهر ذاته، بالإضافة إلى شهادة شكر لمساهمتها في إنجاح فعاليات الأمسية الثقافية الموسيقية.
Discussion about this post