وداعًا مع الحب محمد قنوع
كتبت أ. لينا اسماعيل :
لم يكن غريبًا هذا الحزن العام الذي تجلى خلال حشود المواساة التي أحاطت بجنازة المرحوم محمد قنوع .. فما حدث كان تأكيدًا لمكانة هذا الإنسان الفنان في قلوب أجيال عرفته منذ سلسلة (مرايا )القدير ياسر العظمة، شابا فتيًا وديع المحيا، عفوي الأداء .
كَبُر محمد قنوع ، وكبرنا معه، ونحن نتابع حضوره غير المتكلف في كثير من الأعمال الدرامية بمختلف البيئات والأزمنة.
اعتدنا حضوره الذي لم يكن خافيًا أنه يعكس شخصية حانية، أصيلة، حتى بات واحدا منا بعفويته، والطيبة التي كانت هوية مجمل الشخصيات التي لعبها بعيدًا عن المبالغة والتكلف، لذلك كان الأخ والأب والابن والصديق لكل منا ، وقد أثبت الفقد وحده للأسف أنه خلف بصمة درامية وإنسانية من الصعب أن يدركها أي فنان آخر مهما بلغت درجة إبداعه الدرامي .
محمد قنوع باختصار كان بالنسبة لنا صوت الضمير، بكل حالاته، مقهورًا، مخدوعًا، مناصرًا للحق ، منتصرًا على الباطل، وصورة النقاء التي بداخل كل منا.
ليس غريبًا أبدا هذا القدر من الألم برحيله ، لأن محمد قنوع كان يمثل السجية النقية لتلك القاعدة الشعبية في المشهد الدرامي عبر مايقارب من ثلاثة عقود ماضية .
لروحه الرحمة ، ولأهله وعائلته ، وكل محبيه الصبر والسلوان
Discussion about this post