د. أسامه مصاروه
موجةُ الهوى
موجةٌ لا تنجلي في بَدْئِها
ربَّما لا ترتقي مِن عبْئِها
ثم تقوى فجأةً حتى تُرى
مثلَ طوْدٍ خارجٍ من نشْئِها
وأخيرًا وصلتْ للشاطِئِ
باشتياقٍ للْوِصالِ الدافِئِ
ثمَّ ألقتْ نفسَها في حُضْنِهِ
مثل صبٍّ متْعبٍ أو لاجِئِ
ثمَّ ذابتْ واخْتفتْ في رمْلِهِ
بعدَ شوْقٍ لِثواني وصْلِهِ
كيفَ تهفو لوِصالٍ عابِرِ
لِمَ تعفو يا تُرى عنْ بُخْلِهِ
وأنا أرقُبُ عُمْرَ الموْجَةِ
مِنْ سكونٍ لانفجارِ الضجَّةِ
ثمّ عوْدٍ لاخْتِفاءٍ مًبْهمِ
تنْحني حيْرى ثنايا مُهْجتي
فجأَةً والبحْرُ جدًا ثائِرُ
لاحَ في الذِهْنِ سؤالٌ حائِرُ
هلْ قصيرٌ مثلُ عمْرُ الموْجَةِ
عِشْقُنا أمْ للَّيالي قاهِرُ
ويحَ قلبي لا أرى عشقَ الورى
غيرَ موجٍ لِسرابٍ قد جرى
كنسيمِ الصُبحِ يبدو ناعمًا
ثمَّ يذوي مثل أطيافِ الكرى
د. أسامه مصاروه
Discussion about this post