عاقِبةُ الكَذوب
بقلم ….خالد إسماعيل عطاالله
قالَ المُعَلِّمُ ناصحاً
تُصغِي لهُ آذانُنَا
لا تَكْذِبُوا بل واعلموا
أنَّ الكذوبَ سَفيهُنا
اللهُ لا يرضَى بهِ
فِعلاً و قولاً عِندَنَا
الصِّدقُ خيرٌ كُلُّهُ
نِعمَ الرفيقُ صُدوقُنا
يُحْكَى لنا أنَّ فَتَى
كان كَذوباً بيْنَنَا
اعتادَ مَزْحاً كاذِباً
والناسُ ضاقوا مِثلَنا
لمْ يألَفوا صدْقَاً له
مِن فرطِ ما قد غَرَّنَا
ذَهَبَ الكذوبُ لِشاطِئٍ
معْ زُمْرةٍ مِن حَيِّنَا
و هُوَ الأقَلُّ مَهَارَةً
مِن بينِ بعضِ رفاقِنا
إنِّي غَريقٌ … قالهَا
قُمْنا إليهِ جَميعُنا
لمَّا دَنوْنَا عِندَهُ
قلنا لهُ : ماذا هُنَا ؟
عَبَثَاً أُمازُحُ .. قالها
لا تَقْلَقوا … أصحابَنا
جَنَحَ الفتَى فى عَوْمِهِ
غابَ الفتى عن عَينِنَا
الغوثُ إنِّي غَارِقٌ
فَزِعَتْ بهِ أسماعُنا
قالوا : يمازِحُ دائِمَاً
عَبَثَاً يُعَكِّرُ صَفْوَنَا
هوَ كاذِبٌ لا تذهبوا
هَيَّا نعاودُ لَهْوَنا
لَاقَى الشَّقِيُّ جزَاءَه
مِنْ سوءِ ما أغْرَى بِنَا
كَذِبُ الفَتى عَارٌ لَهُ
إنَّ الصَّدوقَ خَليلُنا
بقلم ….خالد إسماعيل عطاالله
Discussion about this post