2477
آه يا عيد ..
بقلمي علي حسن
آه يا عيد كيف جئت وبما جئت
تناثرت القلوب حتى أضحت مُرغما
وباتت أوصالنا في أزقة الزمان
وتأوهت حجارة الديار مُغرما
يا رب عفوك من هكذه أيام حتى
تقطعت أوصالنا وتاهت أحلامنا
لبِسنا من ملابس غيرنا وحتى
نسينا من نسلنا وتاريخنا المفعما
فتوشح الوجه بألوان الغربااااء
فكل شيء بعد اليوم بات لا يُفهمَ
حتى القلوب أصبحت في خبرِ كان
والحديث صار عبر جوالٍ يُرسِلا
فكيف بربكم تكون أو تسمى الحياة
أشابت الرأس والزمان ومات المُلهما
فوداعاً يا أمةَ يَعربٍ في غياهبِ الزمان
وداعاً دون تحية أحلامنا أصبحت مُوهنا
قد تاهت في ثناياها أحلامنا
وغادرتنا في شتاتِ الروحِ إنما
إنما اليوم من غيرِ معانٍ لعلنا
تهنا دون عنوانٍ لِيكون فيه المُعلنا
لِنكتبك في وسطِ التاريخ عيداً دون معانٍ
بأي حالٍ جِئت يا عيد فالموت دون ثمنٍ أُرسِلا
لِنكفكِفَ من حدقاتنا الدمعاتِ إلى
يومٌ تنزف فيه القلوب بِشغافٍ مُودِعا
آه ثم آه ثم آه كم غَفَت ألباب البشرية
لِتنطِقَ وجه الحجارة من صمتٍ مُفزِعا
آه يا عيد كيف جئت وبما جئت وتحدث
وبما أكتبكَ في رزنامةِ أضحت اليوم مُرغما
أم أنك جِئت في ساعةٍ لا تعرِفك ولا تعرفنا
بدون أرقام تناثرت مع ربيعٍ بغيرِ مَوعِدا
بقلم .. علي حسن ..
Discussion about this post