خالد رداوي يكتب
بين أسناني غراب
ما لايقال
أبدو حريصا على عاداتيّ السيئة
كمن يحمل بين اسنانه غرابا
لا يعرف هل يتطيّر منه
أو أن يبحث له عن جُبنة في المصيدة
أنا هكذا
أحبّ الأماكن المزدحمة ليسهل عليّ شتم العالم
أحبّ من الالوان اللّيل والنّباح سائب من فم اللصوص
أحبّ رائحة الخيانات
من مطبخ القوادين
وتجار الدين
بحثا عن النكران
و التبول اللائرادي
يصعد الأثرياء على صدور العبيد
فتنحبس أنفاس سدوم
عثرتُ على قناعي في السؤال
وجهي الوحيد في سعادته البشعة
تلهيني غفلة المرئيات على الإستماع إلى انفجارات داخلي
الأخبار الكاذبة في الفايسبوك
الأيادي السّلفى للمتسولين
بائعات الهوى وأصوات الباعة المتجولين
اسحب الرصيف من تحت قدم المدينة
وأتعرى من كلّ ضحية
ثوبي تشده مسامير حاقدة
فتسقط أشياء مني لم ينتبه إليها المكان
المقهى يتوسط كلّ هذا الخراب
يتوسّط عالمي المغدور بالأمل
اجلس كالمهرج في ركن منسي
أستهزىء من المارة
من نادل المقهى الأصلع
من معتوه يهذي وآخر يضحك
من نساء حوامل
سيضعن أطفالهنّ ذات مسغبة
اهزىء من نفسي
و لاشيء يعجبني
أغادر المقهى وأركل كلّ شيء أمامي
راسي يدور كذئب يحلم بحراسة الخرفان
ولا ينفع ان اتذكر
ماذا فعلتْ بي هواجسي
وماذا فعلت بها
اريد الإعتذار من كل الذين صادفتهم في حياتي
والذين سبقوني
الى هناك
كانوا أقرب اليّ من حبل الكذب
انقطع ذيل الكون
و أصبحتُ عبءا على الضغينة التي ترمي بأشكواكها على المدينة
ألهاكم التضاؤل والتكاثر معا
حتى بلغتم سدرة
اليأس
مهطعين غير ملمومين
قاب جناحين من الهبوط المفاجيء
أضحك أضحك بلا انقطاع
حتى يظهر آخر غراب في
اسناني السوداء
يأخذني بكاء صامت
الى جبنة أشهى من عاداتي السيئة
واطمع ان أزيد
Discussion about this post