بقلم الكاتب والشاعر
جمال مرعي… فلسطين
مشينا إلى قلعة برقوق
ابتهاجاً
وما عرفنا من مشى
أكثر
رأتنا الورود فضخت
عطوراً
تحاضن فيها المسك
والعنبر
جيوش من النحل طارت
فوقنا
لتمطر الشهد
والسكر
حتى إذا ما رأتني الأميرة
أدمعت
وجاءت لتفتح
الأبواب
رأيتها كأنها البدر يسبح
في السما
ويمطر الأنوار فوق
الهضاب
فقلت أين أنا منها وأنا
صعلوك
ممزق القلب رث
الثياب
وفي كفي أشواك ما كانت
تليق بهذا
المقام
ودفاتر من الأشعار خلتها
في لحظة
كل الحياة فإذا بها
أوهام
حتى غناها ما أشفى
سقاماً
وما ارتاحت في قوافيها
العظام
فأي درب يشدني لبيتك
الذي ابتسمت فيه
الشفاه
وفيك طهارة العذراء
ووجهك
القمري تنحني فيه
الجباه
حتى إذا ما راَك العندليب
راح يسخو في
غناه
اَه من روح تمنت أن تكون
في كفيك ألعاباً
صغيرة
أو ربيعاً يبث في الاَفاق
عطراً
ليأتي إليك انبهاراً في
مسيرة
أو حكايات أنمق فيها
أشعاري
لتكون للأجيال روايات
مثيرة
اَه لو كنت ملاكاً لأضأت
بعينيك نور
البصر
وجعلت من لغتي عصيراً
يروي
الورود ويسقي
البشر
ففي عينيك عبير الحياة
وفي كفيك وجه
القمر
حتى إذا ما غبت يوماً ما
ضحك
الوجود ولا هام
المطر
لأنك ابتسامة الدنيا تغازلني
وضحكة الأطيار على
الشجر!!!
بقلم الكاتب والشاعر
جمال مرعي… فلسطين
Discussion about this post