بقلم الشاعرة … أسمهان اليعقوبي
عيناك بحر واسع الهذيان
الموج فيها ثائر الهيجان
منذ التقينا في الضّياع تجمّعت
أشتاتنا في العشق تلتصقان
سحر الحبيب يمور مثل مراجل
بين الضّلوع كثورة البركان
تاهت مراكب لهفتي كسحابة
تنأى بها الأشواق عن قيعاني
روحي تسافر فوق أجواء الأسى
وأنا الضّعيفة و الهوى إيماني
وجوانحي مكلومة ترجو اللقا
فيها الهوى والقلب مشتعلان
من يا ترى سيمدّني بتميمة
أشفى بها من حرقة الوجدان
أو رقية تتلو عليّ طقوسها
لأعود من درب بلا عنوان
و الدّمع في الأجفان يروي قصّة
هل تخمد النّيران بالنّسيان ؟
هل يلتقي النّجمان في تلك الدّجى
والنّور يطفو ناعم السّيلان
فأنا الّتي كنسَتْ جروح غرامها
وأنا الّتي في ثغرها حرفان
حاء و باء في عيون قصيدة
رسمت ظلالا هشّة البنيان
ونسائم بالعطر أذكت جذوة
كادت تسابق روعة الألحان
والبحر من خلفي أتاني عاشقا
وسماؤه تبكي على خلجاني
هذا الذي بالغت في كتمانه
ملأ الفضاء برونق الإنسان …
بقلم الشاعرة أسمهان اليعقوبي
Discussion about this post